امتلاك شريحة كبيرة من أفراد المجتمع وسائل التواصل الاجتماعي بسهولة بلا حسيب ولا رقيب داخلي وقلة نضج ووعي، تخلو من الضوابط الأدبية والشرعية والأخلاقية التي تؤهلهم لإدارة هذه الوسائل.
ولعل باعث الشهرة هو المحرك الأول لهؤلاء من يتسمون بمقدمي المحتوى وهم لا يعلمون أن الشهرة وكثرة الاتباع ليست دائما هي خير للإنسان بل قد تكون وبالاً وحسرة وندامة في يوم ما، ومن المعلوم أن السعي للشهرة في أساسه مذموم بل له تبعات كثيرة لا يحمد عقباها.
وما نجده من بعض مقدمي البرامج واللقاءات في مجمعات تجارية عامة ولقاءات في الأماكن الاجتماعية كالمهرجانات والتي لا تحتوى على أسس المهنية والحرفية بل بطرح أسئلة لا تضيف شيئاً إلى المجتمع أو المحتوى.
وقد يطالعنا وللأسف أحدهم في أحد مجمعات القطيف التجارية بلقاءات ممجوجة فضلاً عن عدم وجود هدفية واضحة من هذه اللقاءات إلا إظهار المجتمع القطيفي بصورة غير لائقة، وهذا أمر مرفوض من قبل المجتمع؛ لذا فالعتب ليس على ذلك المقدم غير المؤهل مهنياً أو هؤلاء الشباب غير الواعين لخطورة الكلمة ومسؤوليتها فإدارة المجمع تتحمل شيئاً غير قليل من السماح لكل فردٍ أن يجري استطلاعاً أو لقاءً في مقر المجمع.
فعرض مثل هذه اللقاءات هي نوع من إظهار المجتمع بشكل سطحي وتافه ونشرها بين أفراد المجتمع مما يعاقب عليه القانون وتجرمه أنظمة الدولة بفتح قنوات فردية لينشر فيها ما يسيء إلى مكونات المجتمع.
إن تلك الأمراض التي نحاربها بكل طريقة؛ والشهرة هي من أهم الأمراض التي يجب أن نقف أمامها حتى لا تستشري مثل هذه الأمراض وتغزونا بعناوين براقة يهدف من ورائها ضعاف النفوس إلى وصولهم للشهرة وحتى لا نكون مساعدين لهم من حيث لا نعلم حين نتداول وننشر ما ينتجونه بعناوين مختلفة خصوصاً بزيادة عدد المشاهدات من خلال اليوتيوب وغيره حيث يعتبر مؤشرًا لكثرة المتابعين فيزدادوا مرضًا إلى مرضهم.