حفاظًا على الركبة.. في جزيرة تاروت اختصاصية علاج طبيعي تحذّر من «القرفصاء»

حذرت اختصاصية العلاج الطبيعي زينب الشيخ يوسف، السيدات من خطورة الوقوف لفترات طويلة، والجلوس بطريقة القرفصاء أو ثني الأرجل لمدة طويلة، خاصة إن كان هناك زيادة في الوزن، وانخفاض لنسبة الكالسيوم بالجسم.

وذكرت أن آلام الركبة، وما يتبعها من خشونة، وغيرها من أعراض تتعلق بمرونة الحركة، وتبدأ عادة بتآكل الغضاريف الناعمة التي تُغطي سطح المفصل والتي تعمل كوسادة مرنة وتُساعد على نعومة الحركة.

وبيّنت بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها مثل التورم، والتهيج، وصعوبة الحركة، ووجود آلام تزيد مع الحركة وتقل مع الراحة إلا في حالات متقدمة.

ارتشاح الركبة
وأوضحت أن خشونة الركبة تبدأ أولًا بضعف في تماسك الغضاريف، مما يؤدي إلى تشقق سطحها، ثم تبدأ تتآكل تدريجيًا إلى أن يصبح سطح العظمة عاريًا من الغضاريف التي تحميه، مضيفة أنه يُصاحب هذا التآكل التهاب في الغشاء المبطن للمفصل (الغشاء السنوفي)؛ وهذا الغشاء هو المسؤول عن إفراز السائل الذي يُساعد على ترطيب سطح المفصل، وهذا الالتهاب يؤدي إلى حدوث ارتشاح (تجمع الماء) بالركبة وتورمها.

ونوهت إلى أنَّ أسباب خشونة الركبة عديدة منها؛ سوء التغذية، وعدم الاعتماد على الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، وزيادة الوزن، وضعف العضلات، مما يسبب ضعفًا في غضاريف الركبة، ووجود عوامل وراثية لخشونة الركبة، وإصابات الركبة، وتقدم العمر، وطبيعة العمل الذي يتطلب الوقوف لفترات طويلة.

4 درجات للخشونة
وخلال المحاضرةً التثقيفية “خشونة الركبة.. تآكل الغضاريف”، التي نظمتها اللجنة النسائية التابعة لمسجد المصطفى بالتركية، يوم الاثنين 10 فبراير 2020، بحضور 62 سيدة، أشارت “يوسف” إلى أن هناك 4 درجات لخشونة الركبة يختلف العلاج باختلافها، منوهة بأنه غالبًا لا يشعر المريض بخشونة الركبة من الدرجة الأولى بألم أو وجع، حيث لا تظهر أي أعراض إلا أنَّ بعض المرضى قد يشعرون بوخز بسيط خلف مفصل الركبة مع الحركة.

وقالت: “أما في الدرجة الثانية والتي تُعد الدرجة البسيطة من خشونة الركبة؛ فيشعر المريض بألم ووخز لفترات متقطعة في مفصل الركبة وأيضًا يشعر بتيبس في المفصل وألم مع الجلوس لفترات طويلة
أو مع الاستيقاظ من النوم”.

وتابعت: “تعتبر الدرجة الثالثة متوسطة الخشونة وفيها تبدأ غضاريف الصابونة بالتآكل وينتج عنها احتكاك العظام ببعضها ويُصاحبها التهاب بالغشاء السنوفي”.

وختمت الدرجات بالدرجة الرابعة مبينة أنها أشد وأخطر درجات خشونة الركبة حيث يشعر المريض بألم شديد مع أي حركة وهنا قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، واستبدال مفصل الركبة بمفصل صناعي طبقًا لاحتياج المريض ورغبته.

الوقاية
وأشارت الاختصاصية إلى أنها تُفضل دومًا الوقاية من الإصابة بأية أمراض أو مشاكل صحية، منوهة بأنه لذلك يجب أن يتجنب المريض الوقوف طويلًا، والجلوس بطريقة القرفصاء أو ثني الأرجل لمدة طويلة، ونصحت في حال الجلوس برفع الرجلين على كرسي بحيث تكون في مستوى الجسم، والتقليل من صعود السلالم قدر الإمكان، والمتابعة مع طبيب العظام عند ظهور الأعراض وذلك لإعطائك دواءً يساعد على تحسين حالة غضاريف الركبة.

ونصحت بالعلاج الطبيعي باستخدام جهاز التحفيز الكهربائي، والعلاج عن طريق الكمادات الساخنة أو الباردة، وكذلك العلاج اليدوي والأجهزة المساعدة والتمارين الرياضية، وإنقاص الوزن لتخفيف الثقل على مفصل الركبة والاهتمام بالتغذية الجيدة.

وأكدت على ضرورة الاهتمام والمتابعة في المراكز الخاصة للعلاج الطبيعي والاستمرار على التمارين التي ينصح بها الطبيب المختص؛ لأنّ العلاج الطبيعي يأخذ وقتًا طويلًا وليس يومين فقط للوصول إلى نتائج إيجابية.

حالة
وتخلل الورشة عرض فيديو يتضمن شرح التدريبات العملية وكيفية العلاج الطبيعي، وبعض المداخلات من الحاضرات كان بينها حالة مستمرة لخشونة الركبة وتآكل الغضاريف تمتد لـ15 سنة للسيدة خديجة أبو سرير التي قالت رغم تفاقم الوضع وزيادة الأعراض: «لا زلت مستمرة في ممارسة التمارين الرياضية والمشي، وهذا ما يجعلني مرتاحة نفسيًا إلى أن يأذن الله لي بالشفاء، والحمد لله على كل حال».

وشاركت الدكتورة هدى الرمضان في ركن الصحة وقياس الوزن ومستوى الضغط والسكر حيث قامت بالفحوصات لبعض الحاضرات للاطمئنان عليهنّ.


error: المحتوي محمي