زارت مجموعة “مبدعي فن النخيل”، التي تعنى بأمور النخيل وتطوير الزراعة في البحرين، يوم الجمعة ١٣ جمادى الآخرة ١٤٤١هـ، محافظة القطيف.
وجاءت الزيارة للاطلاع عن كثب على نخيل ومزارع ومعالم محافظة القطيف التاريخية والثقافية والحضارية.
وقامت المجموعة بزيارة عدة أماكن، منها محمية الباباي (البوبي) “مزرعة محمد حسن الثواب ببلدة الجش”، لتبادل الخبرات عن زراعته وطرق العناية به.
وتوجهت المجموعة إلى بلدة التوبي، حيث بدأوا بحرفي الحدادة إبراهيم الجارودي، الذي روى لهم تاريخ حرفة الحدادة، وشرح لهم أدوات الزراعة وكيفية تطورها.
ثم زارت المجموعة الحاج سعيد العسيف، صانع السلال، وشرح لهم مهنة صناعة السلال، والفروقات بين صناعة السلال في البحرين والقطيف وتاريخها.
وكانت المحطة التالية مزرعة مهدي العسيف، المهتم أيضًا بصناعة السلال، وأخوه علي العسيف، المهتم بزراعة النخيل وتطويرها والبحث عن الأنواع النادرة، وتبادلوا الخبرات عن كيفية العناية بالنخيل والاهتمام به، وتفقدوا “خصبة العسيف” الموجودة لديهم فقط.
ثم جاء دور نادي كبار السن بالتوبي، حيث اطلعوا على برامجه.
وقامت المجموعة أيضًا بزيارة حي الديرة التراثي بالتوبي، وبعدها اتجهت إلى جزيرة تاروت وحطت الرحال في متحف “البنعلي” الأثري في دارين، وبعدها اتجهوا إلى مهرجان شتاء تاروت، ومن ثم قلعة تاروت، وحي الديرة التراثي بتاروت.
وقال المهندس علي العرادي، إن “مبدعي فن النخيل” عبارة عن مجموعة من المحترفين الزراعيين والمهتمين بالنخيل، وشرح الطرق الصحيحة للعناية بها وحمايتها ومعالجتها من الآفات.
وأوضح “العرادي” أن المجموعة تضم أعضاءً من مختلف المناطق في الخليج من؛ البحرين والسعودية والكويت وعمان، وبينهم أطباء ومهندسون ومعلمون وطلاب، حيث يتواصلون فيما بينهم ليتبادلوا الخبرات والمستجدات في عالم النخيل.
وأضاف أنها تستهدف توعية الناس بالطرق الصحيحة لكيفية العناية بنخيل التمر، ونقل موروث الأجداد إلى الأبناء، والحفاظ على بعض المهن اليدوية القديمة المتعلقة بالنخيل، حيث تضم المجموعة مدربين محترفين لتعليم الشباب هذه الصناعات والحرف للحفاظ عليها، لتكون مصدر دخل إضافيًا للمهتمين والشباب.
من جانبه، قال علي المطوع إنه تم تنظيم مجموعة من الدورات المختلفة للتدريب على العمل في مجال النخيل، بالإضافة إلى دورات تخصصية للحرف اليدوية لمجموعة من الشباب والشابات.
وأوضح “المطوع” أن من اهتمامات المجموعة أيضًا الجانب التطوعي، وتم عمل أنشطة لتنظيف نخيل المساجد، حيث لاقت اهتمامًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين.
فيما وجهت مجموعة “مبدعي فن النخيل” الشكر والتقدير والاحترام إلى أهالي القطيف على حسن الاستقبال ورحابة الصدر، وشكر خاص إلى زهير الدخيل وإبراهيم الجارودي وأبناء العسيف والثواب والفنان عبد العظيم الضامن، وكل الامتنان إلى «القطيف اليوم» لمرافقة المجموعة طوال الرحلة.