بعد حديثه عن العقربين.. آل رمضان: غدًا «السم» يقتل الأغنام من شدته

وصف الخبير الفلكي سلمان آل رمضان ما تمر به المملكة ودول المنطقة من أجواء باردة إلى باردة جدًا حد الصقيع والثلوج، بأنها ليست بالغريبة، مستشهدًا على ذلك بما يروى في الموروث والخيال الشعبي أن المربعانية كما أوصت ولدها شباط، فقد سبقت بالقول: إذا ما عجبكم حالي بدز (برسل) لكم السعود خوالي، موضحًا أن طوالع السعود هي موسم العقارب، وتشكل مربعانية آخر الشتاء، لأن فبراير هذا العام 29 يومًا فستكون أربعين يومًا تمامًا.

وأضاف أنه يوافق يوم الاثنين 10 فبراير طالع سعد الذابح، وهو عبارة عن نجمين في برج الجدي تمثل قرنيه، وتصور العرب أحدها قصابا يذبح الآخر كأنه شاته، وهو أول موسم العقارب ومربعانية آخر الشتاء، وسادس فصل الشتاء، وثامن النجوم اليمانية، وهو 13 يوًما، وسمي ذابحًا وعقرب السم، لأن برده يقتل الأغنام من شدته.

وتابع مفصلًا الحالة الجوية أن فيه تهب الرياح الجافة الباردة وهو آخر البرد الشديد، وأول 3 أيام منه جزء من “بذرة الست” التي تصلح لزراعة الخضار والحبوب، وفيه يجري الماء في العود، ويكثر طلع النخيل، وتنبت وتقطع جذوعها، وتعشب الأرض، ويكثر الأترنج وتظهر الكمأة وتبيض جوارح وسباع الطيور.

وذكر آل رمضان أن عموم الجزيرة العربية تتأثر بالموجة الباردة قطبية المنشأ، والتي تصل لما دون الصفر في المناطق الشمالية حتى حائل، وتقترب من ذلك في الوسط، على أن يبدأ تأثيرها في الشرقية يوم الثلاثاء حيث تسجل نحو 6 درجات صباحًا والعظمى 15 وتستمر كذلك يوم الأربعاء، وتبدأ بالارتفاع من يوم الخميس حتى يوم السبت، لكن الأجواء تظل باردة حتى مطلع الأسبوع القادم خاصة في ساعات الليل المتأخرة، والصباح المبكر، بسبب الرياح الشمالية، والشمالية الغربية، التي تتراوح سرعتها بين المتوسطة إلى المعتدلة السرعة، وتنشط أحيانًا فتثير الغبار الخفيف.

وختم بقوله: “مع العلم أن مثل هذه الأجواء مرت بها المنطقة في سنوات سابقة في تسعينيات القرن الماضي وليست غير مسبوقة، أما عن فرص الأمطار فلا تزال ضعيفة”.


error: المحتوي محمي