في القطيف.. «أطياف» تتصدر مبادرة «الكتاب الملموس» وتنشر 18 قصة بطريقة «برايل»

تبنت دار «أطياف» للنشر والتوزيع بالقطيف، نشر قصص أطفال مكتوبة بطريقة «برايل» للمكفوفين، من أجل زيادة إثراء الساحة الثقافية في القطيف والمنطقة، وذلك ضمن مشروع «الكتاب الملموس» في الدول العربية، حيث تعتبر أول دار عربية تتبنى إصدار هذه النوعية من الكتب.

وأوضح السيد عباس الشبركة، المدير العام للدار، أن العمل على إخراج المشروع كان منذ سنتين، وتضمن مراحل متعددة لإخراجه من حيز الفكرة إلى عمل منفذ، منها؛ اختيار المادة المكتوبة، والاتفاق مع مراكز ودور نشر؛ مركز البراق ومركز سيبار، ومن ثم طباعتها ومراجعتها ووصولها لحالة من التنقيح الدقيق، وذلك بالاستعانة بذوي الخبرة ومطابع متخصصة في جمهورية مصر العربية.

وذكر «الشبركة» أن الدار بدأت بـ 18 إصدارًا معرفيا تهدف إلى تعزيز ثقافة الطفل، من الجانب القصصي أو الثقافة العامة، والذي من شأنه خدمة القراء المكفوفين من 4 – 12 سنة، بما يناسب تطورهم العقلي والفكري، مع توفر قصص خاصة باليافعين إلى عمر 18 سنة.

ونوه إلى أن الإصدارات متوفرة الآن في مكتبة دار أطياف بالقطيف، كما أن الدار على أتم الاستعداد لتوفيرها للأفراد والجهات التي تهتم بتقديمها للمكفوفين في محافظة القطيف وخارجها، وتتنوع الإصدارات بين القصص القصيرة، وسلسلة من القصص القصيرة جدًا، والقصة الكاملة، بالإضافة إلى كتب ثقافية ترفيهية.

من جانبه، اعتبر عضو لجنة التعليم والمتابعة ومدرس لغة إنجليزية في مركز رعاية المكفوفين التابع لجمعية مضر الخيرية بالقديح حسن الفارس، أن توفير هذه الإصدارات له عائد معرفي لفئة المكفوفين، ويعد رافدًا من روافد الثقافة التي تعزز شغفهم بالقراءة والمعرفة.

وأبدى العضو في مركز رعاية المكفوفين أحمد العلوان، استعداد المركز للتعاون مع دار أطياف والتعرف على الإصدارات، مع توقعه أن تكون إضافة نوعية لمكتبة الطفل العربي.


error: المحتوي محمي