افترش مجموعة من الأطفال 100 بسطة للمأكولات، وذلك في مهرجان السوق الشعبية في نسخته الثامنة، والذي حمل شعار “فناجيل”، والمقام بمدرسة محمد بن أبي بكر الابتدائية، يوم الخميس 12 جمادى الآخرة 1441هـ.
وعرض الأطفال أنواعًا من المأكولات، والأعمال والمشغولات اليدوية الشعبية، والعصائر، وألعاب الأطفال، إضافة لركن الضيافة في الخيمة الشعبية، والذي قدم فيه المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة والحلويات والأكلات الشعبية التي تجد رواجًا واسعًا، مثل العصيدة واللقيمات وخبز التاوة والفلافل والسمبوسة.
وتضمن المهرجان أكثر من 10 أركان رئيسية، بالإضافة إلى أنشطة وفعاليات متنوعة، تحاكي التاريخ والتراث الشعبي، وتوضح الصناعات الحرفية التراثية.
وشارك في المهرجان، الذي افتتحه مساعد مدير مكتب التعليم للشؤون التعليمية بالقطيف علي عبد الله الشهري، 814 طفلًا، بحضور عدد من المشرفين التربويين وقادة المدارس.
وأعرب “الشهري” عن سروره لما رآه من الأركان والفعاليات المتنوعة، ومشاركة الطلاب الفاعلة، بإحياء تراث الآباء والأجداد، والذي يتناسب مع المرحلة العمرية وتثقيف النشء، مما ينمي لديهم القيم الإنسانية والشعور بالمسؤولية المجتمعية وتشجع الطلاب ويصقل مهاراتهم الشخصية.
وأوضح أن الفعالية تعزز البرامج الوزارية مثل برنامج «ريالي» للوعي المالي ليتخذ الطالب قرارات البيع والشراء وخطط الموازنة في الادخار والاستثمار، مما يعود عليه بالنفع والفائدة كتطبيق عملي لمادة الرياضيات.
ووجه الشكر لقائد المدرسة عبد الله بن منصور الرامس، وإلى طاقم فريق العمل وجميع المشاركين والداعمين في هذه السوق.
من جانبه، أكد قائد المدرسة “الرامس” أن المهرجان لم يعد سوقًا شعبية فحسب، بل كان فرصة لنقل الأعمال والحرف اليدوية التراثية للأجيال القادمة، ومدرسة يتعلم منها أبناؤنا الطلاب عددًا من المهارات الشخصية مثل التخاطب مع الغير، وكسر الانطواء أو الخجل، والتدريب الملموس والفعلي للترويج وبيع الطلاب سلعهم.