لا فائدة من احتواء المشكلة أو إيقافها، فلربما تعود إليك بطريقة أخرى تختلف في العنوان، تتشابه في المضمون..!
لا تسعَ فقط لإيقاف وحل مشاكلك، بل اسعَ أيضاً لإصلاح المنشأ المسبب لها.. لكي تقطع العرق من جذره..!
عش اللذة بما يُناسب القيمة والمقام، ولا تكن كمن أغشى الوهم عقله، وغطّى الظلام قلبه.. اللذة التي لن تجد فيها انكساراً ولا خذلاناً هي اللذة التي ارتضاها الله لك وكفى..!
حتى وإن اكتشفت حقيقة شيء ما، سيبقى الجزء الأكبر من الحقيقة مكنونًا في داخلك، يدور في باحة قلبك، يصل بك إلى علته وأسباب تسببه..!
الحقيقة أصعب مما تظن..!
إذا كنت تفهم أن المصير قرار، والقوة حلم، والصبر شدة، والبلاء عطاء، والمصائب باب الكرم.. إذا كنت تفهم أن الحب إيمان، والكره أذى، والحقد جرم، والتكبر على التواضع خيانة.. فأنت مُهيأ لِتحارب نفسك وأعداءك..!
كل حرب تحتاج إلى عدة وتلك عدتك لتفوز..!
ذاك الألم الذي تشكي منه الوجع، وتلك الحرقة التي تُذيب الفؤاد.. هما من سيجعلانك تكتشف علتك لتداويها.. لولا الألم لما كنت تركضُ مسرعاً تبحث عن الدواء..!
نحن نحتاج الألم لكي يوقظ ما قد يموت فينا.. الألم الذي يجعلك أقوى.. يجعلك أكثر حذراً من أن تعود لما قد يفتك بك..!
إن أكبر خيانة تصنعها بحق نفسك هي أن تفرط بثقة الله بك، وبالأمانة والكرامة والعزة التي أعطاك إياها..!
لذا حافظ على كل شيء أعطاك إياه ربك.. جسدك وروحك وقلبك وعقلك وحتى نَفسك الذي تتنفسه..!
لم تخلق لِتلهو، لابد أن تستيقظ من غفلتك، لابد أن تفهم أنك مسؤول، مسؤولٌ عن كل شيء..!
حينما يتحطم قلبك، حينما تنجح عمليتك.. ستفرح بتخطّي ذلك، لكن الألم سيبقى يلازمك لفترة ما، ذاك الألم سيأخذ لذذ الدنيا من عينك، سيجعلك ترى عجزك وضعفك وحقيقتك، سيجعلك تقلب صفحاتك تراجع نفسك.. سيجعلك أقوى إن فهمت مغزاه وعلته..!
كل ما يصيبك هو خير حتى لو أبكى عينك وأحرق جفنك.. لكن لابد أن تستطيع أن تقرأ ذاك الألم بعين بصيرتك وعمق تفكرك، لا بعين بصرك وسطحية فكرك..!