البعض من الناس يبقى ثابتًا لا يتغير…
لا مهارات جديدة… لا تطور في مجاله العلمي….
محدود العلاقات الاجتماعية….
دائمًا أتحدث مع الأصدقاء عن التغيير الإيجابي… فهذا العالم الذي نعيش فيه هو عالم متغير ومتسارع في عملية التغيير والاكتشافات…
لذلك قلت لصديقي حاول أن تتغير… التغيير ليس صعبًا وهناك عدة طرق…
قلت له هل سمعت عن قانون الـ١٥ دقيقة؟
سألني وما هو هذا القانون؟
نعم هي ١٥ دقيقة لو تم توفيرها في أمور مهمة في حياتنا وطبقناه لتغيرت حياتنا إلى الأفضل:
١٥ دقيقة في تطوير الذات
كل فرد منا له مواهب مميزة وهي كالبذور التي أعطيت له عند الولادة، لكنها تنمو فقط إذا كان يُغذيها بعناية.
لذلك عليك أن تكتشف مواهبك وتبدأ في تنميتها.
قد تكون لديك القدرة على الكتابة، أو موهبة الرسم، أو موهبة الإنشاد فما عليك إلا أن تخصص ١٥ دقيقة وتبدأ في برنامج تنمِ فيه هذه الموهبة لتكون من المميزين في هذا الجانب.
ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: لا تجهل نفسك، فإن الجاهل معرفة نفسه جاهل بكل شيء (١).
١٥ دقيقة لإعادة العلاقات الاجتماعية
يمكنك أن تحدد لك وقتًا محددًا تزور فيه أقاربك، ففي ذلك توثيق للعلاقات وزيادة المحبة فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: الزيارة تنبت المودة (٢).
ومن الملاحظ أن الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية هادفة أكثر سعادة، مشاكلهم الصحية أقل، ويعيشون حياة أطول من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.
لذلك عليك أن تبدأ بإعادة علاقاتك الاجتماعية بأسرع وقت.
١٥ دقيقة للعلم والثقافة
قال لقمان (عليه السلام) – لابنه وهو يعظه: يا بني! اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد لك تضييعا مثل تركه (٣).
لا تجعل يومك يمر دون أن تكتسب علمًا نافعًا، فقط عليك أن تخصص ١٥ دقيقة لتقوية لغتك (الإنجليزية) من خلال القراءة أو الاستفادة من برامج الأجهزة الذكية.
كما يمكنك أن تقرأ قراءة مركزة محفزة لا قراءة عشوائية التقاطية من الواتساب أو غيرها. إن القراءة المركزة تعني إعمال العقل للإبداع، وتعني اكتشاف ما وراء السطور، لذلك فـ”إذا كنت تقرأ فقط الكتب التي يقرأها الجميع؛ فستفكر فقط كما يفكّر الجميع” والقراءة المركزة هي ما عبر عنها أحدهم بقوله:
“لا أندفع في القراءة كأنني في سباق، بل أعيد قراءة الأجزاء التي أعتقد أنها الأهم حتى أفهم مغزاها.”
١٥ دقيقة مشي لصحتك
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: خمس خصال من فقد منهن واحدة لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب: فأولاها صحة البدن (٤).
لو مارست رياضة بدنية لمدة ١٥ دقيقة يوميًا كالمشي السريع فنتيجة ذلك ستكون أفضل من الجلوس والكسل، ثم تبدأ أن تضيف ١٥ دقيقة أخرى لتكون النتيجة أفضل. وكما تعلم فإن المشي يوميًا لمدّة ٣٠ دقيقة يحافظ على صحّتك الجسدية والنفسية.
الآن عليك أن تقرر:
خصص لنفسك فقط ١٥ دقيقة للتغيير، فقليل مستمر خير من كثير متقطع.
الهوامش:
(١) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة ١٨٧٦
(٢) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٢ – الصفحة ١١٩٣
(٣) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة ٢٠٧٨
(٤) ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٢ – الصفحة ١٥٧٠