من القطيف.. «الشموع» ترسم البسمة على وجوه 85 يتيمًا ويتيمة

حين نتحدث عن كفالة الأيتام، فالكل يبذل ماله ليؤمّن لهم المأكل والمشرب والملبس والاحتياجات الأساسية، وقد يغيب عن البعض أمر زرع البسمة على شفاههم التي تحول دون اهتزاز عرش الرحمن الذي يهتز لبكاء اليتيم، كما ورد في الحديث الشريف.

ومن هذا المنطلق، تبنّت جماعة “الشموع” الخيرية إقامة رحلة سنوية ترفيهية للأيتام، حيث أقامت رحلتها للسنة الرابعة هذا العام في أحد المنتجعات بالجش.

وضمت الرحلة 85 يتيمًا ويتيمة مع أمهاتهم اللاتي تفاوتت أعمارهن بين 3 و38 سنة من الفتيات غير المتزوجات.

واحتوى برنامج الرحلة على العديد من الفعاليات من؛ سباحة، وتصوير الأطفال، ونقش الحناء، والألعاب الهوائية، وورشة تعليم عمل البان كيك، وتقطيع أكبر كيكة، مع بعض المسابقات التي رافقها توزيع الهدايا على كل المشاركين من الأطفال والأمهات والجدات.

وعبّرت مسؤولة “الشموع” بتول أبو الرحي عن شكرها بقولها: “أقدم شكري العميق جدًا أولًا للأمهات اللاتي قبلن الدعوة ورحبن بها جدًا وكن سعداء، أشكرهنّ لأنهن منحننا أجرًا وثوابًا عظيمًا عند الله”، كما قدمت شكرها لجميع الكوادر المشاركين في هذه الرحلة، بالإضافة إلى صاحب المنتجع على ما قدمه من عطاء لا ينضب.

وأضافت “أبو الرحي”: “إن رحلة الأيتام السنوية التي نقيمها هي الأقرب لنفوسنا ولها مكان خاص ومشاعر خاصة جدًا، أشكرهن من القلب ودعاء خاص لهم في ظهر الغيب”.

وختمت حديثها بتوجيه كلمة للمجتمع حيث قالت: “كل بسمة وكل ضحكة وكل سعادة رأيناها على وجوه هؤلاء الأطفال هي حياة جديدة تنمو مع عطائكم المستمر، فقد أمر الرسول “ص” برعاية اليتيم والاهتمام به وتفقده ليس فقط في مأكله ومشربه بل في رسم الابتسامة على وجهه ومنحه السعادة الدائمة، فلا تنسوهم ولا تهمشوهم من حياتكم، فلو رأيتم ما رأيناه لكنتم قدمتم لهم كل ما تملكونه، فسعادة الأطفال الأيتام هي سعادة أمهاتهم المكافحات، فاجعلوا لهم من حياتكم نصيبًا”.


error: المحتوي محمي