نظمت إدارة مسير الاحتراف البحرينية بالتعاون مع مجموعة فوتو آرت للفنون البصرية يوم السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٠م جولة فوتوغرافية لزيارة معالم محافظة القطيف التاريخية والثقافية والحضارية بمزيج من الإبداع البحريني والفن القطيفي، وبحضور جمع من مصوري البحرين والمملكة العربية السعودية.
وتعكس هذه الزيارة مدى التناغم والانسجام في العلاقة بين البلدين اللذين تربطهما علاقة أزلية من قديم الزمان والتي عبرت عنها هذه الزيارة الفوتوغرافية بين الفنانين الفوتوغرافيين من البلدين الشقيقين.
وتخلل هذا البرنامج زيارات وجولات ميدانية لعدة مناطق تراثية ومعالم أثرية وثقافية في محافظة القطيف.
ونظمت إدارة مسير الاحتراف من ضمن خطتها التي تتضمن عدة فعاليات وأنشطة وبرامج داخل وخارج مملكة البحرين لتشمل دول الخليج العربي بقيادة إدارة مسير الاحتراف المصورة ذكريات رضي والمصور علي بوحسن.
وشارك في هذه الجولة ما يقارب ٣٠ مصورًا ومصورة من البحرين والمملكة العربية السعودية لتصوير عدة مواضيع تراثية ومعالم أثرية وعادات وتقاليد أهل المنطقة، حيث بدأ البرنامج بتصوير العارضين والأطفال وكبار السن بالملبس الشعبي والمهن القديمة بإحدى المزارع، ومن ثم التوجه إلى قلعة تاروت، التي يختلف تصميمها عن بقية القلاع في المنطقه واختتم بزيارة متحف دارين.
من جانبهم، عبّر الحضور عن مدى سعادتهم بلقاء إخوتهم من فريق القطيف، كما أثنوا على الترحيب والضيافة ومساندة إخوانهم وأخواتهم من المنطقة وخصوصًا فريق كشتة الفوتوغرافي مما يعكس روح الأخوة والمحبة والألفة وصلابة الترابط بين المنطقتين، كما عبّر منطما الجولة ذكريات رضي وعلي عبدالجليل عن بالغ سعادتهما لنجاح هذه الجولة حيث قالا إنه من الصعب وصف مشاعرهما وما وجداه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وطيب اللقاء وجمال القلوب، وأثنيا على هذا التجمع الأخوي الذي جمعهم مع الأخوة في المملكة العربية السعودية.
وأثمرت هذه الجولة عن عدد كبير من الصور الفنية التي تعكس تراث وثقافة المنطقة باختلاف المواضيع، ومنها البورتريه واللاندسكيب وغيرها.
وتعرّف المشاركون خلال محطات الجولة على التنوع الثقافي والحضاري الذي تزخر به منطقة القطيف حيث تكثر المزارع والبساتين المليئة بالأشجار الكثيرة والثمار المتنوعة مثل التمور والفواكه والتي ترتوي من عيون المياه الطبيعية الموجودة بكثرة في القطيف.
واطلع المشاركون على التاريخ العريق لمحافظة القطيف التي تعتبر واحة من أقدم المناطق المأهولة في الخليج العربي حيث شهدت أرضها الكثير من الأمم والأجناس بدلالة القلاع والآثار القديمة الموجودة في المنطقة كقلعة تاروت، وكان من الواضح اهتمام الدولة بالآثار والتراث القطيفي الذي جمع في متحف دارين.
