عن شهر فبراير.. آل رمضان: تزرق الأجسام من برودته وتتقرقع البيبان

كشف الخبير الفلكي سلمان آل رمضان، أن الحالة الجوية تبدأ من يوم الأربعاء في العودة لطبيعتها، باردة في درجات اعتيادية مع رياح قد تشتد أحيانًا، حيث تتخطى العظمى ٢٠ وتتجاوز الصغرى ١٠ ، والرياح متوسطة حتى معتدلة تنشط أحيانًا، وفرص الأمطار ليست معدومة ولكنها ضعيفة خاصة نهاية الأسبوع، ولا يستبعد تشكل الضباب في ساعات الصباح.

وأوضح “آل رمضان” أنه في السريانية، يعرف شهر شباط (فبراير)، بأنه مشتق من فعل “شبط” بمعنى الضرب والجلد والسوط، ولذلك فبرده الواقع في موسم الشبط، يضرب ويجلد وتزرق الأجساد منه، ويعرف ببرد الأزيرق ومقرقع البيان، كونه مصحوبًا برياح شديدة.

وقال الخبير الفلكي إن يوم الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٠م، يأتي بمنزلة طالع البلدة، وعرفوها قديمًا بأنها رقعة في السماء لا نجوم فيها، وهي من قولنا “رجل أبلد” بمعنى أن حاجبيه غير متصلين، وفي العلم الحديث منظومة نجمية ثلاثية في برج القوس، وهي ثاني موسم الشبط، وخامس فصل الشتاء، وسابع النجوم اليمانية.

وأضاف: “فيه يدفأ باطن الأرض مع برودة الأجواء، حيث كلَب (شدة) الشتاء، ويجمد الماء غالبًا في الجزيرة العربية خاصة شمالها ووسطها، وتهب الرياح الشمالية الغربية بدون مقدمات، فأولها محرق وآخرها مورق، حيث يجري الماء في العود، كما يرطب الجو وقد يظهر الضباب، كما ينبت الشجر الصحراوي، ويظهر الترنج، وتبدأ الطيور فيها بوضع أعشاشها، وتتزاوج العصافير، وفي نهايتها يبدأ البرد بالانحسار تدريجيًا”.

وأشار إلى أن طالع الدر ١٨٠ (العشرة الثامنة بعد المائة من سنة الدرور)، يأتي فيه برد الأزيرق أو “تشار وتشار”، وتشار هنا الأربعة الأولى منه بعد الأربعة الأخيرة من السابق.


error: المحتوي محمي