في القطيف.. 5 كلم تشهد أولى خطوات «امشِ مع طبيبك».. قطعتها 14 سيدة

تعددت خطى 14 سيدةً بين متثاقلة ومتسارعة، وبين المشي المتواصل، والمتقطع، إلا أنهن كن جميعًا على يقين أن الحصول على صحة جيدة لابد له من محرك، فقررن قطع أكثر من 5 كيلومترات ذهابًا وإيابًا، خلال أقل من ساعة.

جاء ذلك مع بدء تطبيق مبادرة “امشِ مع طبيبك” التي يشرف عليها قسم الطب الوقائي بإدارة المراكز الصحية الأولية بالقطيف، وتقام برعاية من إدارة الرعاية التكاملية بالقطيف QIH، وبدعم من مجموعة “قطيفنا تمشي” التطوعية، حيث قادت المجموعة المشاركة طبيبة الأسرة غدير آل غريب، مع الكادر الطبي المدرب، وذلك يوم السبت 25 يناير 2020م، في الواجهة البحرية المجيدية بالقطيف.

وهدفت المبادرة إلى تعزيز رياضة المشي وتطبيقها، مع النظر إلى اتخاذ المشي كسلوك ممارس لأفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة للمناقشات بين الطبيبة والمشاركات في المجموعة الخاصة بالمبادرة.

تجارب
من جهتها انضمت الممرضة درة آل غزوي إلى المبادرة منذ انطلاقتها يوم الاثنين 30 ديسمبر 2019م، وقد دفعها إلى ذلك حبها لرياضة المشي، ووجدت أنها ستمنحها فرصة المحافظة على الوزن ضمن فريق متخصص، تستقي منه المعلومة الصحيحة بكل ثقة.

كانت تختلق لها الفرص للمشي بمدة لا تقل عن ساعة يوميًا، مع حاجتها إلى مرونة العظام التي تساعد على توزيع الدورة الدموية في الجسم، كونها تعاني من ألم في فقرات الظهر، بل كانت الباعث لتشجيع أولادها على المشي معها في الكورنيش أو فرصة للعب بالدراجات الهوائية أثناء مشيها.

أما زينب الزاير فقد أدركت مع تشجيع الدكتورة غدير آل غريب ضرورة المشي ولو مرة واحدة في الأسبوع، فما كان منها يوم مبادرة المشي السبت 25 يناير 2020م إلا أخذ القرار بالانضمام إلى ركب الماشين والبحث عن الصحة بين الخطوات.

وتطمح الزاير مع هذه التجربة إلى تغيير نمط حياتها والحصول على اللياقة الجسدية، في حين أنها شعرت بأن المشي نافذة نحو رسم تفاصيل مشرقة لباقي ساعات اليوم وتغيير الحالة النفسية.

المشي والنوم
بدورها، تحدثت الطبيبة آل غريب قبل المشي عن “النوم الصحي” وتوضيح أثره على الصحة ككل، مؤكدةً على الدور الذي يقوم به النوم أثناء الليل في إفراز هرمونات تساعد على النمو السليم والمناعة ضد الأمراض، مشيرةً إلى الدراسات التي أثبتت العلاقة الوثيقة بين النوم وتقليل أمراض القلب والشرايين، والضغط والسكري والقلق والاكتئاب.

وحذرت من قلب الساعة البيولوجية التي ضبطها الله بعدم النوم ليلًا، مما قد يؤدي إلى السمنة وما يترتب عليها من مضاعفات جسدية، متطرقةً إلى الساعات التي يحتاج لها كل شخص بناء على عمره، إذ نجد أن الأطفال الرضع يحتاجون إلى 18 ساعة، وكلما كبر الشخص تقل عدد الساعات إلى أن تصل عند البالغين 7 – 8 ساعات، في حين يحتاج كبار السن بعد 60 إلى نوم البالغين، إلا أن طبيعة نومهم المتقطع تشعرهم أنهم لا ينامون.

وأوصت للحصول على نوم هادئ في الليل بأنه لابد من التهيئة له في النهار واتباع نظام روتيني يشعر الشخص بالرغبة فب الخلود ليلًا، ومنها؛ ممارسة الرياضة أثناء النهار، وعدم أكل وجبة دسمة في المساء، وتحديد وقت محدد للنوم طوال السنة، وتجنب تناول المشروبات المنبهة، وعدم التدخين قبل النوم.

وقدمت المشاركات بعض المداخلات فكان منها؛ تساؤل عن سبب النوم المتقطع، والشعور في النهار بين الرغبة والكفاية من النوم، فأجابتها الغريب بقولها: “يجب عدم النظر إلى الساعة عند اليقظة، أو القيام من على السرير وعدم التوتر بل الخلود للنوم هو الحل لذلك”.

وذكرت أخرى ضرورة تحديد ساعات النوم ضمن الأولويات اليومية، وأنه ضرورة لراحة الجسم، مثل حاجته للأكل والشرب، وأنه جزء من النشاط اليومي وساعاته لا تعوض عندما يستهان بها.


error: المحتوي محمي