في القطيف.. رائد أعمال: دراسة الجدوى يصعب تطبيقها 100%.. ولا تتوقفوا عند «المطبات»

أوضح المحاضر ورائد الأعمال محمد كحل أن الريادة هي الإبداع والتميز والبعد عن التكرار وتحقيق الريادة يبدأ من الاستثمار في البشر، ومن ثم التحوّل من مشروع تقليدي “مكرّر” إلى مشروع مميز، مشيرًا إلى أن هذا لا يأتي إلا من بعض الإضافات على المشاريع، فمثلًا إذا تم تحويل أي مقهى إلى موقع للدراسة والمذاكرة، أو تحوّلت روضة الأطفال إلى موقع للطعام الصحي والسلوك الصحي حينها يكون المشروع رياديًا.

وذكر أن ريادة الأعمال تعتبر فرصة سانحة لدعم النمو الاقتصادي، والمساهمة في خدمة المجتمع وتشجيع التصنيع المحلي وخلق المزيد من المنتجات والخدمات، ودعم النمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن هناك قواعد أساسية للنجاح، ينبغي التوجه لها، والعمل بها عند الشروع في تنفيذ مشروع ريادي، وهي: التسويق السليم، والاستفادة من ارتفاع حالات الطلب على السلع، وأن يتمتع رائد الأعمال الطامح للنجاح بالثقة بالنفس، وعدم الخوف من الفشل، وتحمل المسؤولية بصبر وجلد، وأن أبرز صفات رواد الأعمال هي الاستعداد لمواجهة التحديات، والالتزام والمرونة، وأن يملك خطة واضحة، وقراراته تكون واضحة أيضا، فضلًا عن امتلاكه القدرة على إدارة الوقت.

وفي ذلك المجال، ذكر أن أسس النجاح في ريادة الأعمال تعتمد على القدرة على إدارة الأفراد والاعتماد عليهم وتفويضهم، واستقطاب العناصر المميزة حتى لو كانت أكثر تميزًا من صاحب المشروع.

جاء ذلك في محاضرة “كيف تكون رائد أعمال ناجحًا؟” التي نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة مساء الأربعاء 22 يناير 2020، بمقر فرع الغرفة بمحافظة القطيف، وسط حضور مميز من رواد ورائدات الأعمال.

وتحوّلت المحاضرة إلى جلسة حوارية حول مصطلح “ريادة الأعمال”، وآثارها ونتائجها ومقوّماتها.

المحاضر ورائد الأعمال كحل أثار جملة من الأسئلة، التي دار الحوار حولها، منها: كيف نحوّل مشاريعنا إلى مشاريع ريادية؟ أي كيف تصبح المشاريع مميزة ومستمرة في النجاح بناء على أن الريادة هي جعل المشروع مفيدًا للجميع، وبعيدًا عن التكرار.

وذكر أن المشكلة في بعض المشاريع أنها مكررة، والغريب أن بعض المشاريع تعمل في مناطق ذات كثافة سكانية مثل الدمام والخبر والقطيف ثم تفشل، مما يعني أن الخلل في المشروع نفسه.

وانتقل الحوار بعد ذلك إلى بحث مسألة أن الأفكار الريادية موجودة لكن التنفيذ لا يبدأ، وإذا بدأ لا يتم بشكل سليم، وأكد المحاضر ـ وبتأييد من الحضور أيضا ـ على أن ثمة حاجة للمشروعات الريادية، والمطلوب هو الاستثمار والبدء في المشاريع، ولكي يتم ذلك يجب تعزيز الشراكات المجتمعية، منوهًا إلى أهمية زيادة عدد الشركات المساهمة في المنطقة الشرقية، لأنها خيار أفضل من المشروعات الفردية، حيث إن الشراكة تعني تقاسم الأرباح والخسائر على حد سواء، بالتالي فالأضرار تعد أقل.

وفي هذا الصدد أكد كحل على أن العقبات موجودة، وهي تعد “مطبّات” تواجه رائد الأعمال، وأي دراسة جدوى من الصعب تطبيقها بنسبة 100% وبالتالي فلا ينبغي لهذا الأمر أن يحد من إنشاء وإطلاق المشروعات.


error: المحتوي محمي