بعد يومين، وتحديداً في الرابع والعشرين من يناير الحالي، يحتفل العالم بكل شرائحه ونخبه ومؤسساته باليوم العالمي للتعليم والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة إيماناً منها بقيمة وأهمية وتأثير التعليم كأحد أهم الجسور المتينة والآمنة للوصول لتنمية شاملة ومستدامة لكل المجتمعات والشعوب والأمم.
ويعد الاحتفال بهذه المناسبة الرمزية في هذا اليوم من كل عام، رسالة مباشرة وواضحة للدور الكبير والأساسي الذي يضطلع به التعليم كقطاع تنموي وحضاري في غاية الأهمية، لتحقيق السلام والرفاهية والحياة الكريمة. ويهدف هذا اليوم العالمي المخصص للتعليم لتذكير دول العالم أجمع بضرورة العمل الجاد لضمان الحصول على تعليم جيد ومنصف وشامل، وعلى كافة الصعد والمستويات، لتمكين كل فئات وشرائح المجتمع على الحصول على الفرص المتساوية في التعليم، واكتساب المعارف والخبرات والمهارات.
وحتى نقترب كثيراً من الأهداف والرسائل التي تُرافق هذه الحملات/ الاحتفالات باليوم العالمي للتعليم، أورد على عجل هذه الأرقام والإحصائيات والنسب المؤلمة عن مسيرة التعليم في العالم:
مازال أكثر من 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس في العالم، وهناك أكثر من 617 مليون طفل لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات حسابية بسيطة، وفي إفريقيا يقل معدل إتمام مرحلة التعليم الثانوي عن 40 %، كما يبلغ عدد الأطفال اللاجئين غير الملتحقين بالمدارس 4 ملايين طفل.
وفي العالم العربي، هناك أكثر من 5 ملايين طفل ما بين (6-11عاماً) لم يلتحقوا بالمدرسة، 60 % منهم إناث، و40 % ذكور. وكم هو محزن حدّ الوجع وجود هذا الرقم العربي المخيف: هناك أكثر من 50 مليون أمي عربي.
لقد أدركت المجتمعات والشعوب والأمم الذكية مبكراً قيمة وخطورة وتأثير التعليم، لذا جعلت من “التعليم الجيد” هدفها الأول في مسيرة التطور والتنمية والازدهار. وتُشير الدراسات العلمية المرموقة، بأن الدول المتقدمة في أغلب المجالات والقطاعات والمستويات، هي التي تحظى بتعليم جيد ومتجدد.
الآمال والطموحات كثيرة وكبيرة على تعليمنا الوطني الذي يمر بمرحلة تحديثية رائعة طالت كل تفاصيل هذا القطاع الأهم في وطننا العزيز.
المصدر: صحيفة الرياض