في صفوى.. إيليا أبو ماضي يتوّج «آل رهين» بلقب «شاعر العروبة»

أبيات من قصيدة “أيها الإنسان” للشاعر العربي الكبير إيليا أبي ماضي، كانت رغم صعوبتها في الحفظ والإلقاء، بوابة المنافسة التي صعدت بالشبل هادي حبيب آل رهين إلى منصة الفوز بالمركز الأول، وأهدته لقب “شاعر العروبة”، في النسخة الثانية من المسابقة.

حصد آل رهين جميع الدرجات كاملة التي نصت عليها لجنة التحكيم، لتطبيقه جميع الشروط بحذافيرها، مع أنه مازال في الصف الخامس الابتدائي.

ولينهي بذلك الفوز الموسم الثاني للمسابقة التي خاضها 38 ولدًا وبنتًا، وأعلنت نتائج المرحلة النهائية منها مساء يوم الثلاثاء 14 يناير 2020م، على منصة كرنفال الصفا، الذي تشهد فعالياته مدينة صفوى بمحافظة القطيف، بحضور جمع كبير من الأهالي.

وحلت في المركز الثاني ريم جلال عجاج، ذات الـ9 سنوات نظير قصيدة “رباه”، فيما حققت المركز الثالث زهراء محمد آل صلاح، البالغة 6 سنوات و10 أشهر عن قصيدة “انتفاضات شوق”، فيما كان المركز الرابع لـ بتول آل محمد نصفان، بينما كان المركز الخامس من نصيب فاطمة مصطفى الحنابي.

وتفرّد المتسابق سجاد علي آل صلاح بنيل لقب أصغر متسابق، وخاض تجربة التنافس بين الجميع بإلقاء قصيدة ابن العرندس، بكل حماس وثقة أمام الجميع.

وكسر 15 شبلًا من المتأهلين حاجز الرهبة أمام الجميع، بما يحملون من تحدٍ نحو خوض تجربة التنافس، لنيل لقب “شاعر العروبة 2” وعكسوا مقدار الطاقات التي لديهم، عبر تطبيق المعايير بصورة مباشرة على منصة الجمهور من؛ نبرة الصوت، والسلامة اللغوية، وجاذبية الإلقاء.

واحتدم النقاش بين أعضاء لجنة التحكيم أثناء الفرز بين المتسابقين الـ15، ومحاولة الخروج بإعلان النتائج بصورة مرضية للجميع، تحت إشراف الشاعر ياسر آل غريب، وبمشاركة ثلاثي المسرح مصطفى الحنابي ومازن آل شبر، والمعلق الرياضي حسين الأحمد، مع المنسقة للمسابقة زهراء الناصر.

وتمنى آل شبر تعليم جميع الأبناء منذ عمر ثلاث سنوات، مهارات إلقاء القصيدة، في ظل ما لمسته اللجنة من طاقات عليهم ألا يقفوا عندها، وعليهم تطويرها واستخدامها في مناسبات أخرى لرفع اسم صفوى في محافل الإنجاز.

من جهته، كشف الشاعر آل غريب لـ«القطيف اليوم» عن التحديات التي واجهتهم في عملية فرز الفائزين خاصة مع تقارب الدرجات بين المتنافسين، مشيرًا إلى أن الفرق بينهم كان في الأداء المسرحي الذي أوجد بُعدًا وتفاوتًا فيما بينهم.

ونوه بأنه مع تكرار النسخة تم تفادي الأخطاء السابقة، كونها كانت تجربة أولى، مشيرًا إلى مقدار ما لمس من جهد بذل من الأهالي، وجعل المنافسة قوية وتميز فيها الجميع، وظهر بشكل جلي في حصول بتول محمد نصفان على المركز الرابع مع أنها في النسخة الأولى كانت المركز الأول.

ودعا آل غريب الأهالي إلى رعاية مواهب أبنائهم وصقلها في مراحل قادمة، بالتدريب المتواصل وتوجيههم نحو تعلم مهارات جديدة.


error: المحتوي محمي