لعل أحدكم يدلني على محطة السعادة، فمن الممكن أن أنزل أشخاصًا وأعباءً وتنتهي مرحلة إيصالهم.
السعادة شعلة جميعنا قادرون على إشعالها، ولكننا قمنا بتعقيد طريقة إشعال الشعلة رغم سهولة الخطوات، تمامًا كمن لم يستطع فهم خارطة لكنز عظيم واختار طرقًا أخرى اعتقادًا أنها تجدي نفعًا ولكنها أدت به لطرق مجهولة مسدودة وعاد بخطواته بقبضة يد مغلقة مملوءة بالندم.
ما من أمور معسرة، بل لكل نبات ثمرة إما أن تفسد أو ينتفع بها.
كن كطلقة الرصاصة تشق طريقها بنفسها وتخترق الأوساط مهما بلغت من كثافة.
قم برسم ممر السعادة وراحة البال بنفسك واصنع السعادة ونقب عن وجودها ولو كانت في أدنى طبقة من طبقات الأرض.
اجعل الأعداد قدوة لك بأنها لا نهائية متعددة الوجوه، فمنها السالب مع الكسور، ومنها الموجب مع الكسور أيضًا ويتوسطها الصفر، كذلك مفهوم السعادة لا تنحصر بلحظات سلبية وأشخاص تلذذوا بأذيتك، تتفنن في رسم طريق يمضون فيه، يجعلونك تنغمس بالإحساس بسرقة حق من حقوقك من العيش الهانئ.
بدلًا من ذلك استخدم مبدأ ضرب السوالب، فبعد موقف سلبي يتلوه موقف سلبي يورث دافعًا مندفعًا من مدفع روحي جبار نحو صنع الموجب.
ولا تسمح لذاتك بالتجاوب مع الصفر غير محدد الهدف، فتعيش مدفون الأحاسيس، تتحسر على عدم مقدرتك على إدراك ما أنت به من خير وصحة وعافية.
اصطفِ الموجب واجعل الكسور الموجبة إضافة إيجابية لفرحة تطرد السوالب وتتجاهلها، الإهمال للمشاعر السلبية يورث شعور الممارسة والتحيز المرغوب نحو الخير.
امنح وامنع.. امنح ذاتك هرمونات تحتوي على إنزيمات فعالة تحفز نشاط عملية تجديد الروح وخلق السعادة من المنبع الرئيسي فهو المضمون، وامنع المثبطات والتي تتمحور عند الغير، فكما أننا جميعًا على دراية بأن العمليات الكيميائية و الحيوية أغلبها تتمركز على المحفزات، فما للمثبطات السلبية مشِّكلة العوائق من داعٍ؟؟
عملياتنا الحيوية والأنشطة الحياتية متماثلة بمستوى عالٍ، فجميع أمورنا تنساق باتساق عميق مدبر.
ختامًا، اجعل لك مصنعًا في ذاتك منتجاته عالية الجودة، لا وجود للانهيار ولا الإحباط وتعكر المزاج.
نحن قادرون على توليد ابتسامتنا بأنفسنا مع طلوع فجر كل يوم تتجدد معنوياتنا فيه.