كشف مدرب قياس موهبة ومعلم الفصول الأولية علي علوي الشعلة أن إدمان الأولاد اللعب بالألعاب الإلكترونية هو أحد أسباب ارتفاع المستوى التحصيلي للطالبات مقارنة بالطلاب في نتائج اختبار الموهبة، مؤكدًا أنهم سيكونون مؤهلين للنجاح إن كثّفوا جهودهم بالتدريب أكثر.
جاء ذلك في ختام دورة قياس موهبة لمجموعة من الطلاب والطالبات، بعد أن أقيمت على مدار 5 أيام بدءاً من 5 إلى 12 جمادى الأولى1441؛ وقد كان عدد الطلاب الذين التحقوا بالدورة في الصف الثالث والرابع والخامس 13 طالباً، و7 طالبات، بينما كان عدد الطلاب في الصف السادس 6 طلاب و11 طالبة في المرحلة المتوسطة.
وبيّن الشعلة أن الهدف من مشروع موهبة هو تطوير نموذج للتعرف على الموهوبين، من خلال استخدام منهجية علمية متطورة تعتمد في المقام الأول على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية لضمان الانتقاء السليم للطلبة الواعدين بالموهبة والكشف عن القدرات والمهارات الأكاديمية الكامنة لدى الطلبة في مجالات اللغة والرياضيات والعلوم وبعض جوانب الإبداع بالنظر إليها من خلال عدد من الأبعاد والأقسام والأنماط والصور.
وعبر عن سعادته بالتزام الطلبة والطالبات بالحضور وعدم التغيّب والتأخير، مؤكداً أن هذا مؤشر يدل على الإصرار والعزيمة لتحقيق النجاح والحصول على الدرجة المطلوبة لاجتياز اختبار موهبة.
وأشار إلى أن مستوى الطلاب والطالبات في الأيام الأولى من الدورة كان متوسطًا؛ مرجعاً ذلك لعدم معرفتهم بطريقة الأسئلة وكيفية الحل، ولكن بعد ذلك كانوا على درجة عالية من الإتقان وارتفعت درجاتهم في الاختبارات القصيرة التي قدمت لهم.
وأثنى الشعلة على اهتمام أولياء الأمور واللجان والمراكز بدورة موهبة.
وقدم مجموعة من النصائح عن كيفية الاستعداد قبل الاختبار، ومنها التدريبات المستمرة ومراجعة النماذج للأعوام السابقة والنوم الجيد وعدم السهر.
وبيّن أحد الملتحقين في هذه الدورة وهو طالب بالصف السادس الابتدائي أن أخته شجعته للتسجيل بهذه الدورة حتى يكتسب معلومات ويتدرب أكثر ليحقق الدرجة المطلوبة في قياس موهبة.
وقال: “في البداية تفاجأت بطريقة الأسئلة وكنت أجهل طريقة الحل، فهذه أول مره ألتحق بالدورة، لكني الآن أكثر استيعاباً ومعرفة وسأتدرب أكثر”، ملفتاً إلى أن شغفه لاكتشاف سبب إصابته بمرض G6PD جعله يكثّف جهوده بالبحث والقراءة عن هذا المرض الوراثي وأنه يتمنى أن يصبح طبيباً جراحاً، متمنياً أن يشعل قناديل الفرح بنجاحه لروح والده الذي فقده منذ أن كان بالصف الرابع الابتدائي وأن يسعد والدته وأخوته بتفوقه.
بينما أوضح آخر وهو طالب بالصف الأول المتوسط أن الدورة جعلته يعتمد على اكتشاف الحل بنفسه واستخدام قدراته العقلية بالفهم وليس بالحفظ، طامحاً إلى أن يحقق درجة عالية في هذا الاختبار وأن يصبح رسامًا.
وأشارت إحدى طالبات الصف الثالث المتوسط إلى أنها تطمح من خلال هذه الدورة إلى التسريع والانتقال للصف الثاني الثانوي واجتياز الاختبار بجدارة وأن ترفع نسبة التحصيل العلمي لموادها الدراسية خلال الفصل الدراسي الثاني، مؤكدة أن الدورة أكسبتها الملاحظة وسرعة البديهة في بعض التمارين، منوهةَ إلى أن المدرب قدم الدورة بصورة واضحة وأزال عنهم القلق والارتباك بالتدريبات المستمرة وبالمثابرة والإصرار سيكون الاختبار سهلاً، متمنية أن تصبح مهندسة في المستقبل.