في القطيف.. الخباز تخبئ قلب طفلتها بين 23 قصة

ضمنت الكاتبة نرجس الخباز “قلب طفلتها سلام” كتابها الثاني، محولة فؤاد صغيرتها إلى قصة تربوية ضمن 23 قصة في مجموعتها القصصية المقالية “من يملك قلب سلام”، طرحت خلالها عددًا من القضايا الاجتماعية، تناولتها بأسلوب قصصي مكتمل يجسد الواقع المعاش، كما طرحت خلالها حلولًا لتلك القضايا.

وحمل الكتاب الصادر عن دار أطياف للنشر والتوزيع بين دفتيه 109 صفحات، من القطع الوسط، تناولت فيه مواضيع اجتماعية وتربوية رئيسية بأسلوب هادئ، بعد أن كانت متناثرة في صفحات التواصل الاجتماعي، وعرضت بعضها مع ترجمة لصورة مرافقة له.

وزيّن الكتاب اسم وصورة صغيرتها “سلام” ابنة الـ11 ربيعًا، كما توسط مقالاته عنوان “من يملك قلب سلام”، واصفةً فيه ابنتها بالقلب النقي الذي يحب السلام ويدعو له.

وتزامن صدور الكتاب مع مهرجان الأيام الثقافي للكتاب في البحرين، ليكون بين يدي زواره، وقد وقفت الكاتبة يوم الخميس 2 يناير 2020 م في ركن دار أطياف للنشر والتوزيع بالمهرجان لتوقيعه والتعريف به كإحدى تجاربها الكتابية.

ووصفت “الخباز” كتابها “من يملك قلب سلام” بأنه رسائل عبر النص المقروء، موضحةً أن قصصه ولدت من شغف الاهتمام بالشأن التربوي والاجتماعي، بعد النظر إلى الأحداث الاجتماعية الراهنة، والسعي لمعالجة بعض القضايا التي عاشتها بأسلوب يجمع موازنة العقول مع اختلاف الأجيال التي ستقرأه.

وذكرت أن هذا الإصدار لم يكن الأول لها، حيث سبقه قبل عام قصة “أرجل حوراء القوية” للأطفال، وعن تجربتها الكتابية في عالم الطفل قالت: “مع أني أعتبرها تجربة غنية ورسالة وجدت لها حيزًا في عالم الكتابة للطفل، إلا أنني أجد الكتابة للطفل من الكتابات الصعبة مع ما يرافقها من التركيز على ضرورة احترام عقل الطفل، وطريقة تفكيره ومعالجتها وفق مرحلته العمرية”.

وأشارت إلى أنها تملك عددًا من السلاسل الكتابية، وهي؛، سلسلة سلام للأطفال التي يندرج منهل؛ “قصة أنا اسمي سلام” تحت الطبع، وسلسلة حوراء كتب للأطفال ومنها؛ “قصة أرجل حوراء القوية” التي صدرت قبل سنة، وقصة “عكروشة” تحت الطبع، بالإضافة إلى كتاب “عدسة جوالي” وهو كتاب إلكتروني لم يطبع، يحوي صورًا من جوالها يترجمها نص قصير.

وتحدثت “الخباز” عن نشاطها الخطابي البالغ من العمر 28 سنة، مبينةً أنها تقلدت المنبر النسائي بعد وفاة والدتها رحمها الله، فقد وجدت نفسها بعد رحيلها تحمل مسؤولية مجلس جدتها لأمها “خديجة الحداد، أم السيد ماجد الخباز” في منطقة المدني، الذي كان يقام ثلاث فترات في اليوم، وسعت مع هذه المسؤولية إلى التجديد في المجلس؛ سواء في طريقة طرح الرواية أو نوع المواضيع التي تتناولها المحاضرات.

وأضافت: “فتحت لي الخطابة قدرة على التواصل والتعرف على المحيط الاجتماعي، وقد أوجد ذلك لي عدة أبعاد في إيصال أهدافي، والتوسع من القراءة إلى خوض كتابة المسرحيات، بقيادة مسرح الأحياء النسائية والذي كان في مجالس الأحياء بالقلعة”.

وتناولت “الخباز” في أطروحاتها المسرحية عدة أفكار، تتناسب مع ما يدور في المجتمع من متغيرات للأحداث الاجتماعية، وتنوعت بكتابتها للأطفال والكبار، وكان أكبر تلك الأطروحات الأوبريت المسرحي “محاكمة الأرض” الذي تضمن عدة أجزاء، عرضت بقالب شعري، كشف عن موهبتها في كتابة الشعر القصصي باللهجة العامية، بالإضافة إلى كتابة مسرحيات عدة منها؛ عالم نسائي، وكنعان وفهمان، ونوب، وأبو كبسة.

من جانب آخر، اعتبرت سفرها مع بناتها بعد ابتعاثهن نافذة للتعرف على العالم بما يضم من ثقافات متعددة، وكيف تصاغ وتمارس هذه الثقافات في عقر دارها مع اختلاف الدين والعادات والتقاليد والتاريخ، وقد منحها ذلك إمكانية التواصل مع الآخرين والتعرف عليهم بسلام، أثناء زيارتها إلى؛ نيوزلندا، وأستراليا، وبولندا.

وقالت: “أتذكر مشاركتي في الأمسية الثقافية المنظمة من النادي السعودي بنيوزيلندا، للتعريف بالمرأة السعودية، في ركن خاص بالعادات الخليجية والسعودية، وقد أخذت فيها دور الأم التي روت القصة باللغة العربية، مما كان له أثر جاذب للزوار من خلال تأثير لغة الجسد والتعرف على ثقافتنا من أهلها، مع ما أضاف لذاتي من الحنين إلى الهوية، وزخم معرفي على ثقافتهم”.


error: المحتوي محمي