في الظِّلالِ الزينبيَّة

ماذا تـألـَّقَ في يـدي و فؤاديِ
كيفَ استحالَ النبضُ ضمنَ جيادي

كيفَ استنارَ الحرفُ بيـنَ فـراتِـهِ
و أقامَ في هذا الهوى أعيادي

و أقـامَ في عشق ِ النبيِّ و آلــهِ
غيـثـاً و فـاتـحـةً لـكـلِّ جوادِ

كمْ ذا أزاحَ الـغيثُ فـقـرَ قصيدتي
بـلـطافـةٍ و بــشـاشـةٍ و رشـادِ

ما زالَ يُغرقـُني ثـراءً مُـورقـاً
بـصدى الـتـُّـقى و حلاوةِ الإنشـادِ

كـيفَ الوصولُ إلى تـصـفـُّح ِ فـهـمِـهِ
كيفَ الـتـصـفـُّحُ بينَ سـبـع ِ شدادِ

ماذا أضافَ إلى تـفـتـُّـح ِ فـيضِـهِ
و على إضـافـتِـهِ يُضيءُ مـدادي

و على الـدُّجى أضواءُ وجِـهِ نـضـالِـهِ
روحُ الحسين ِ و ساحة ُ استشهادِ

مـا ذلك الـعُـرفـانُ إلا زيــنـبٌ
فــيـضُ الـهـدى و شـريـكـة ُ الأمـجـادِ

بـنتُ الهداةِ الـطَّـيِّـبـينَ و سُبـْحةٌ
بيمين ِ نجم ٍ مؤمن ٍ وقـَّــادِ

في ماء ِ أدعـيـةِ الـخشوع ِ تجذرتْ
ألـقـاً و أجملَ ما احـتـوتـْـهُ أيـادِ

خطُّ الصباح ِ بهديها لم يـنـخـسفْ
بـسـمـوِّهـا لمْ يخـتـلطْ بسوادِ

ما زالَ ضمنَ يمينِهـا و شمالِـهـا
مُتـنـسِّكاً في هذهِ الأبـعـادِ

يـنـشـقُّ مِنْ ألـق ِ النبيِّ كـيـانُـهـا
بـبـلاغـةٍ و طـلاقـةٍ و جـهـادِ

في وجهِ حيدرةٍ قرأتُ خصالَهـا
و خصالُهـا الـفـردوسُ أطـيـبُ وادِ

و تـلاوةُ الـزهراء ِ في فـمِـهـا غـدتْ
نـبـعـاً لمولـدِ هذهِ الأطوادِ

أحـبـبـتـُهـا و البحرُ يدخلُ حبَّهـا
عـذبـاً و ما هوَ في الدخول ِ حيادي

إنـِّي السَّماءُ بحبِّـهـا أعلو بـهِ
و الأرضُ لن تـقوى على إبعادي

منها إليها طلَّ أروعُ عالَـم ٍ
ردَّ الـوجـودَ لـنـبـلـهِ الـمُـعـتـادِ

مِنْ كعبةِ الأحرارِ جاءَ ربـيعُـهـا
و مضـى كـبـسـمـلـةٍ بدربِ رشـادِ

ما زالَ في معنى الفراتِ و زمزم ٍ
يـُثـري الـجَـمَـالَ بـأجمل ِ الأورادِ

كم ذا أمـاتَ على الـثـبـاتِ رذائـلاً
و أدارَ واجهة ً لكلِّ سدادِ

و أنـارَ في الأرواح ِ بصمةَ زيـنـبٍ
لم تـرتـهـنْ يوماً لأيِّ فـسـادِ

هيَ زيـنـبُ النوراءُ مـا كـانـتْ لـنـا
إلا لإصـلاح ِ الـدجـى الـمُـتـمـادي

صنعتْ على قمم ِ العراق ِ بطولةً
لم تـنـحـسِـرْ بـتـآكـل ٍ و كـسـادِ

أختُ الحسين ِ و أخـتُ كلِّ فضـيـلـةٍ
و الكشفُ نحوَ بـقـيـِّةِ الأوتــادِ

كم ذا أقـامَ الـحقُّ في خطواتِهـا
بـتـواصـل ِ الأعيـادِ بـالأعـيـادِ

هذي الظلالُ الـزيـنـبـيَّة ُ أشرقـتْ
فـكراً و لـم تـغـربْ لأيِّ نـفـادِ

الفكرُ يسطعُ حينما كتبتْ لـهُ
بـنـتُ الـنـبـيِّ شـهـادةََ الـمـيـلادِ

عشقُ النبيِّ و آلِهِ في أضلعي
سـفـنُ النجاةِ و رايـتـي و عـمـادي

إنـِّي بذرتُ على الجوارح ِ حبَّهـم
و وصـالُـهُـمْ زرعي و فجرُ حصادي

بهمُ أضأتُ جواهري و معادنـي
و على محـبَّـتـِهمْ يـذوبُ فـؤادي


error: المحتوي محمي