– لجان تعمل لبناء صالة ومنشأة نموذجية
– اطلبوا دعم رجال الأعمال أو اتركوا الرئاسة!
– نصرف على كرة اليد لأنها أوصلت مضر للعالمية
– ظروفي العائلية والمادية تمنعني من العودة
– كنت أستقبل أكثر من 50 مكالمة حتى منتصف الليل
غاب سامي آل يتيم عن الرئاسة، ولكنه لم يغب عن المشهد، فما زال مكانه في المقدمة بمختلف البطولات والألعاب والمناسبات الرياضية والاجتماعية، فهو الرئيس الذهبي القريب من الصغير والكبير، والرجل الذي تفضحه دموعه في كل كلمة يتحدث فيها عن ناديه مضر، الذي بدأ فيه باللعب في حماية عرين كرة اليد، وعمله في العلاج الطبيعي لمختلف الألعاب المضراوية، وتدرج من عضو في لجنة كرة اليد، ثم عضو مجلس إدارة، حتى حلّق بالنادي في سماء البطولات والمنصات في مدة زمنية وصلت إلى 14 عاماً، وصل فيها هذا النادي محدود الإمكانات من ملعبه الإسمنتي لاعتلاء المنصات القارية بتحقيق البطولة الآسيوية واللعب في البطولة العالمية كأول نادٍ في الألعاب المختلفة السعودية. ليبوح بما في خاطره عبر الحوار التالي:
في البداية، أين الرئيس الذهبي سامي آل يتيم الآن؟
– ما زلت موجودا في أجواء الرياضة كمساند لإدارة نادي مضر الحالية، التي يرأسها م. أحمد المرزوق، ومتواجدا في الأعمال الاجتماعية، وجميع الأندية الشرقاوية.
ما المهام المطلوبة منك كمساند مع إدارة النادي الحالية؟
– الاستشارة وتكوين اللجان، والمساعدة في مخاطبات الأندية، والعمل بكل ما أستطيع لمساعدة النادي بأي شكل من الأشكال.
هل من الممكن أن تعود لرئاسة نادي مضر من جديد؟
– من الصعوبة العودة للرئاسة في الوقت الحالي، فالموجودون فيهم الخير والبركة، وأعتقد أن النادي محتاج لطاقات شبابية في الفترات القادمة، على أن يكون بعض الرؤساء السابقين والمسؤولين بمثابة استشاريين لتقديم الخدمة والعون لهم.
تم فتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية النادي عدة مرات، ولكن لم يتقدم أحد، ما السبب برأيك؟
– السبب الرئيس يتمثل في عدم وجود الرغبة في العمل، وعدم تحمل المسؤولية ومشقة العناء في الأندية، ورغم ذلك أكرر حديثي أننا نحتاج إلى طاقات شبابية لمنع هذا العزوف سواء في مضر أم في جميع الأندية التي تعاني هذه المشكلة، ونتمنى أن يكون القادم أفضل.
هل وجدت مطالبات للعودة للرئاسة؟
– نعم، ولكن ما قدمته في الفترة الماضية يكفي، فنحن خدمنا بما فيه الكفاية، ولكن ظروفي الخاصة تمنعني من ذلك.
ما الظروف التي تمنعك؟
– توجد الكثير من الظروف وأبرزها العائلية والمادية؛ لأن النادي يحتاج إلى ضخ مبالغ كبيرة وتسيير أمور النادي بقدر ما تستطيع.
ما الذي اختلف في حياتك أثناء فترة الرئاسة، ووجودك الآن كمساند فقط؟
– كما قلت سابقاً ما زلت في الحدث، ولكن الضغط أقل، لك أن تتخيل أن الجوال لا يهدأ سابقاً، حيث يرن أكثر من 50 مكالمة يومياً حتى منتصف الليل مع ضغوطات كبيرة في حلحلة مشاكل مختلفة، ولكن الآن الوضع مريح بشكل أكبر بعيداً عن المهام الرسمية.
كيف أصبحت الأمور العائلية في الوقت الحالي مع ابتعادك عن مهام الرئاسة؟
– اقتربت من عائلتي بشكل أكبر مع قلة الضغوط، وأصبحت قريبا حتى من الأصدقاء، الذين ابتعدت عنهم بسبب كثرة المسؤوليات السابقة.
دعنا نتحدث عن مضر من جديد.. لماذا يدفع مضر مبالغ سنوية كبيرة، ولا يفكر في بناء صالة بجهود ذاتية؟
– لعبة كرة اليد هي التي جعلت اسم النادي معروفاً عالمياً، فمن الطبيعي أن نبذل كل الجهود فيها، والمفترض ألا يقل الدعم عن السنوات السابقة، وبالنسبة إلى الصالة أعتقد أن هناك لجانا تعمل على الموضوع، وسوف يستبشر أهالي البلد خيراً فيما يخص ذلك، وهناك تحرك آخر للحصول على منشأة نموذجية مع الجهات المسؤولة.
كيف كنتم تسيّرون أمور النادي سابقاً؟
– عن طريق الدعم من أهالي بلدة القديح، ومحافظة القطيف والمنطقة الشرقية والمملكة، وكذلك الدعم من مجلس الإدارة.
هل تلقى حرجا في طلب الدعم من الداعمين أو رجال الأعمال أكثر من مرة؟
– بالنسبة لي لا ألقى أي حرج؛ لأن الدعم المطلوب ليس لي شخصياً، فهو للنادي وأبناء البلد، فطلب الدعم يعد جزءا من رسالة مطلوب مني تأديتها على أكمل وجه، وطرق جميع الأبواب، فهذه مسؤوليتي الأولى كرئيس للنادي. وأقول إلى مَنْ يجد حرجا في طلب الدعم أن يتنحى من الرئاسة أو تسيير متطلبات النادي بماله الخاص، خصوصاً في الأندية، التي تعتمد على الإمكانات المحدودة.
هل من الممكن أن نراك عضوا في أحد الاتحادات كما كنت في الاتحاد السعودي لكرة اليد؟
– كل شيء جائز في الرياضة، وأنا رهن أي إشارة في خدمة الوطن الغالي في أي مهمة تسند لي.
كلمة أخيرة؟
– أتمنى تكاتف جميع أهالي بلدة القديح مع الإدارة الحالية والوقفة معها مادياً وبالكلمة الطيبة، والجلوس معها على طاولة واحدة في حال وجود ملاحظات، فالمهندس أحمد المرزوق صاحب قلب مفتوح للجميع، فهو أستاذي، وعملت في العلاج الطبيعي في فترة رئاسته قبل سنوات، وأتمنى له التوفيق بمهامه في خدمة القديح وأهلها.