في الأول من يناير من كل عام والذي يُصادف هذا اليوم، يُرفع الستار عن عام جديد بكل أحداثه ومواقفه وتطوراته وتحولاته. عام جديد، لم تُنسج بعد حكاياته وأحلامه وتوقعاته ومآلاته. عام جديد، لم تُرسم بعد ملامحه وصوره وذكرياته وتفاصيله.
منذ ساعات قليلة، مضى عام طويل وحافل، بكل ما حمل من أفراح وأحزان، وانتصارات وخيبات، وبكل تفاصيله الجميلة والبائسة ليتحوّل إلى “ألبوم حكايا” يغص بالصور والقصص والذكريات.
في بداية كل عام، تحرص الهيئات والمؤسسات والشركات والبنوك على إجراء “كشف حساب سنوي”، وهو كشف شامل ودقيق ومدعم بالأرقام والإحصائيات والبيانات لكل مشروعاتها وملفاتها وخططها وإنجازاتها وإخفاقاتها. هذا الكشف الدقيق، إجراء سنوي روتيني تُمارسه الهيئات والشركات والبنوك، بهدف الوقوف على وضعها الحقيقي ومدى نجاحها أو فشلها في تطبيق وتنفيذ أفكارها ومشروعاتها وخططها، إضافة إلى الاقتراب من مكامن قوتها وتميزها وتفوقها، وكذلك معرفة ملامح ضعفها وقصورها وترهلها. كشف حساب كهذا، مراجعة شاملة ومكاشفة واضحة، لا تحتاجها الهيئات والشركات والبنوك فقط، ولكن البشر أيضاً بحاجة ماسة لممارسة هذه الثقافة/العادة الرائعة التي تستحق أن تتجذر وتتأصل في الفكر والسلوك.
ويُعتبر العام 2019 الـذي ودعنا منذ ساعات، هو “عام الحصاد السعودي” على الصعد والمستويات كافة، فقد تحققت فيه الكثير من الإنجازات والمكتسبات، وتجسّدت فيه الكثير من الطموحات والتطلعات، والتي لامست كل المجالات والقطاعات والهيئات، كالسياحة والرياضة والترفيه والاقتصاد والثقافة والتعليم والصحة والإسكان والمرأة. حصاد العام 2019، حصاد وفير وغزير لوطن يعيش تحولاً وطنياً مذهلاً وفق رؤية طموحة هدفها الأهم هو وضع المملكة العربية السعودية في صدارة المشهد العالمي.
ويبدو أن العام 2020 الذي للتو يتشكل بكل الطموحات والتطلعات والأمنيات، على موعد باذخ مع الإنجازات والمكتسبات والتحولات.
ولا يمكن الكتابة عن روزنامة/طموحات المملكة في العام 2020، دون التوقف عند “الحدث العالمي الأكبر” الذي سنبهر به العالم وهو “قمة العشرين – الرياض 2020″، حيث تسلمت المملكة العربية السعودية رئاسة هذه القمة الأهم على مستوى العالم. وخلال هذا العام، سيكون هناك أكثر من 100 اجتماع ومؤتمر وجلسة لكبار المسؤولين الرسميين في دول العشرين، وستكون “قمة العشرين 2020” وهي الحدث المنتظر في 21 – 22 نوفمبر من هذا العام، والتي ستتمحور حول هدف عام هو “اغتنام فرص القرن الواحد والعشرين للجميع”، ويتفرع عن هذا الهدف ثلاثة محاور رئيسة: تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة.
المصدر: صحيفة الرياض