السادة: البلدية تطالبنا بالصبر ولن أترشح مجددًا.. ووضع الطرق المزري يعكس واقع الجودة

إنجازات المجلس قليلة في عددها.. ولكنها ذات ثقل كبير.
لدينا مشاكل كثيرة مع إدارة الجودة بالبلدية.
نريد من البلدية تحقيق أماني المواطنين.. والبلدية تطالبنا بالصبر.
منطقة غرب القطيف غير مطورة ونسعى لوجود حزام أخضر هناك.
التواصل بين الأعضاء والناخبين غائب.. والمشكلة تعود للطرفين.
أرغب بتحقيق برنامجي.. وأنهي بقية العامين وأنا راضٍ.

أربعة أعوام مضت، أضيف لها عامان جديدان يعلنان عن التمديد للمجالس البلدية، وما بين فترة الانتخابات وفترة الانضمام وأيضًا فترة التمديد، رحلة أحلام رسمها كل عضو في المجلس البلدي بالقطيف، وحاول تحقيقها، «القطيف اليوم» في حديث مع واحد مع أعضاء المجلس، السيد عدنان السادة، تحاوره حول مهام المجلس البلدي ووظائفه وإنجازاته، وعلاقته بالبلدية، وغيرها من الأمور التي تكشف الستار عن الأربع سنوات الماضية، وتسلّط الضوء على جزء من السنتين المقبلتين.

مهمات
بدأ حديثه عن مهمات عمل المجلس البلدي، والتي اختصرها في أن المجلس البلدي يعمل على اتخاذ القرارات ومتابعة تنفيذها، موضحًا أنه يستمع إلى أوراق عمل في الاجتماع الاعتيادي الشهري، ويستمع الأعضاء إلى الاقتراحات والمشروعات، ثم يتخذون القرارات، وفي حال تمت مناقشتها والموافقة عليها يتم تنفيذها، وخلال التنفيذ تتم المراقبة من قبل أعضاء المجلس، وهنا تتضافر ثلاثة جهود؛ البلدية، وأعضاء المجلس، والجمهور.

وقال:” إن البلدية لابد أن يكون لديها خطة عمل، وإدارة مسؤولة عن الأهداف ومؤشرات القياس”، مؤكدًا أن الأمر نفسه ينطبق على المجلس، فهو يفعّل الدور الرقابي للبلدية، كما أن لديه خطة وأهداف ومؤشرات قياس، مضيفًا أن الضلع الثالث والأهم في هذه المنظومة هو الجمهور، ومهمته المتابعة، ومساءلة المجلس عن تنفيذ قراراته، ومساءلة أي عضو منتخب عن عمله بالمجلس.

إنجازات
وعن أهم إنجازات المجلس خلال السنوات الأربع الماضية، أشار إلى أن إنجازات المجلس خلال السنوات الأربع الماضية قليلة في عددها، ولكنها ذات ثقل كبير، وقال: لا تقاس عملية إنشاء شارع، بتحويل بلدية إلى أمانة، فهناك عمل ضخم، وخبراء، تم استقدامهم، ودرسوا الموضوع من كل النواحي، واستغرق عملهم ثلاثة شهور، مبينًا أن المجلس قدم المقترح، وتمت الموافقة عليه، وهو من أهم إنجازات المجلس.

وأضاف:” كذلك مشروع الأمير سلطان على كورنيش القطيف، واعتماد مشاريع النفع العام لثلاثة أسواق، الخضار، والفواكه، واللحوم، وستكون مكيفة بالكامل، وتم تنفيذها في القطيف وتاروت، والآن تم عرض سوق سيهات للاستثمار”.

وتابع: ” كما تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية في جميع أنحاء المحافظة، وأهمها كان مشروع إنشاء منتجع سياحي كامل على شكل فندق، ومتابعة مشكلة تراخيص البناء في الضاحية مع شركة الكهرباء”.

وأكمل:” تطور نظام البلاغات، حيث كان الجمهور في السابق هو من يقدمها ويتم إقفالها، والآن هناك متابعة حثيثة لتنفيذ البلاغات، وإن لم تنفذ لا يتم إقفالها”.

واستطرد:” أيضًا أطلقنا تطبيقًا إلكترونيًا للمجلس لمتابعة البلاغات وتلقي الملاحظات من الجمهور، وتم إقرار الخطط والبرامج فيما يختص بمشروعات البلدية المعتمدة، ومشروعات التشغيل والصيانة، والمشروعات الاستثمارية والخدمات البلدية، وفقًا للوسائل المنصوص عليها في طبيعة عمل المجلس وتمت مراجعة وإقرار الميزانية والحسابات الختامية”.

وأردف:” رفعت توصيات بالعديد من المشاريع الإستراتيجية في مجالات الطرق الشريانية والمحورية، والمباني، ومشاريع تصريف مياه الأمطار، مما يكلف مبالغ كبيرة، كما تم التواصل مع مسؤولي الأمانة لزيادة مخصصات مشاريع تصريف مياه الأمطار”.

واسترسل:” تمت المتابعة مع الأمانة في تعزيز الكوادر الفنية البلدية، خاصة مع نقص عدد المهندسين، فحتى الآن العدد لا يوفي متطلبات المجلس، بالإضافة إلى رعاية المجلس العديد من المناسبات، وتواجده في كل الفعاليات، آخرها كنا في المنتدى الإعلامي، حيث قدمنا ورقة لـ عباس سماسي واختاروها الأولى في منتدى الرياض”.

وأشار إلى المتابعة المستمرة لصيانة الطرق وتطبيق معايير الجودة، وقال:” نحن نعاني من مشكلة حقيقية في الجودة، فمن بعد إنشاء الشوارع نجدها بصورة مزرية، مقارنةً بين شوارعنا والشوارع الأخرى، ونحن نسعى لأن نكون الأفضل، بأي صورة من الصور بحيث يكون الإشراف قويًا، ولا يكون هناك أي تلاعب في أي كميات أو في طريقة العمل”.

ولفت إلى أنه يتم عقد ورش مختصة من الجودة، ويشارك فيها مختصون من خبراء إنشاء الطرق، لتحسين الجودة، مؤكدًا زيادة الرقابة على المطاعم والمنشآت الغذائية، مشيرًا إلى أنه يتم الآن التشهير بالمخالفين، والتعامل مع المطاعم بالطريقة المثلى، ويمكن تكريم المطاعم التي توفر الجودة، وبذلك يتم ضامن المنافسة الجيدة بين القطاع.

وتحدث قائلًا:” يتم متابعة مستوى الرقابة باستمرار للمقاولين في المنطقة، ولدينا مشاكل في إنجاز الأعمال الموكلة لهم، بسبب التراخي، وتأجيل الأعمال، مما يراكم المخلفات، ونحن لم نأتِ للمجلس البلدي إلا للحد من هذا التكاسل، ولدينا خطط إستراتيجية عريضة، إلا أننا نتفاجأ بأننا ما زلنا عند المربع الأول، وهو التخلص من القمامة والنفايات”.

وتابع:” رفعنا توصيات للمطالبة باستحداث بلديات فرعية، وإدارة للشواطئ، ومقترح لبلدية غرب القطيف، وبلدية أم الساهك، كما أن غرب القطيف لم يتم تطويره، ونسعى لوجود حزام أخضر هناك”.

وأكد أنه يتم الالتقاء بجميع فعاليات المجتمع في المناطق المختلفة ونقل آرائهم والوقوف على متطلباتهم.
وإعداد مخطط متكامل مستقل للمجلس، كبديل عن الموقع الحالي في بلدية القطيف.

لجنة إعلامية
ونوه بأن ما تحقق يلبي الحد الأدنى لتطلعات أعضاء المجلس، وقال:” بالتأكيد طموحاتنا أكبر، فما تحقق جيد، رغم غياب التواصل بين الأعضاء والناخبين، والمشكلة تعود للطرفين وليس لطرف دون الآخر، ونسعى لحلحلة هذا الوضع، وارتأينا وجود لجنة إعلامية مباشرة مع الناس لجميع الأخبار، ونقل أخبار البلدية والاجتماعات، وتقديم تصريحات في الصحف والتليفزيون، وننوي دعوة بعض الأشخاص لحضور بعض الجلسات”.

سرعة وجودة
وأكد أن ما يريده المجلس من البلدية هو السهل الممتنع، وقال:” نحن نريد الكثير من البلدية، منها؛ تحقيق أماني الناس، فقبل الانتخابات، كل عضو منا كتب برنامجه الانتخابي، ونريد السرعة من البلدية في تنفيذ القرارات، ونريد الجودة، فالآن الوضع أفضل، وهناك تفهم وتفاهم بين البلدية والمجلس، خاصة من رئيس البلدية “محمد الحسيني”، ونسعى للتكامل بين البلدية والمجلس خلال العامين القادمين، لتحقيق رغبات الناس، لأنه هدف مشترك، ورغم ما يحدث أحيانًا من تصادم بينهما، إلا أني اعتبره تصادماً إيجابياً، على أساس تقديم الأفضل”.

صبر واحتمال
وقال:” ما تريده البلدية من المجلس البلدي هو الصبر عليهم، فالمجلس يريد الإنجاز السريع والدقيق، ولكن بالطبع البلدية لديها نقص في المهندسين، ولديها معوقات أخرى، فبالنسبة لنا، تحقيق السرعة والجودة، ربما يكون صعبًا على البلدية، ولكننا الآن متفهمين، ونناقش مع اللجان المختصة، وتحديدًا مع اللجنة الفنية، للوصول إلى تعاون مشترك، ونجحنا إلى حد ما في أن نعرف متطلبات كل منا”.

مهندسو الدهاليز
وبنظرة تقييمية لأداء أعضاء المجلس، أوضح أن جميع الأعضاء يسعون لخدمة المواطن، وقال: بالطبع هناك تفاوت بين إنتاجية عضو عن الآخر، فلدينا مجموعة من المهندسين لديهم خبرة جيدة في الشؤون البلدية، بحكم ما قضوه من سنوات عمل في البلدية، يعرفون دهاليز المشاكل، وطرق حلها، واستفدنا منهم كثيرًا، وهناك مَنْ تتفاوت اهتماماتهم، فتتفاوت الإنتاجية من عضو لآخر.
أما أمانة المجلس فهي “الدينامو” للرئيس والأعضاء، ونطلب منهم المزيد.

اللجان
وأوضح أن المجلس يضم عددًا من اللجان؛ وهي: اللجنة الفنية، والبيئة، والاستثمار، والتخطيط الإستراتيجي، وهي اللجان العاملة، وستضاف إليها اللجنة الإعلامية.

الفنية
واعتبر أن اللجنة الفنية بمثابة “العمود الفقري” لعمل المجلس، منذ أربع سنوات وحتى الآن، مبينًا:” أحيانًا يضاهي عدد الحضور في اللجنة الفنية عدد الحضور في اجتماع المجلس الشهري، فالمهندس السيد محمد ناصر يفهم دوره جيدًا، وعمل بجد واجتهاد مع مهندسي البلدية للإنتاج والاستفادة من كل المقومات التي عرفها خلال خبرته العملية بالبلدية”.

إدارة الجودة
أما في تقييمه الصريح لإدارة مراقبة إدارة جودة المشاريع، فقال:” للأسف لدينا مشاكل كثيرة مع إدارة الجودة، ونسعى معهم لإيجاد حلول، وتحسين ما وجدناه في السنوات السابقة، واقترحنا وجود مجلس استشاري يشرف على أعمال الطرق وجودتها، وإلى الآن لم يتم تنفيذ هذا المقترح، حتى إننا اقترحنا أن الدفع يكون عن طريق مجلس البلدية”.

وأضاف:” المخرجات التي نشاهدها على الأرض إلى الآن غير مرضية، ونحن غير راضين عن جودة الطرق، وما نراه يوميًا، والمفروض أن يكون الأداء أفضل، وهذا ليس بالأمر المستحيل، ويمكن أن يتحقق بالتعاون معهم، والآن مع العهد الجديد اعتقد أن إمكانية تحقيق هذا التعاون ستكون سهلة”.

عقبات وصعوبات
وفي وقفة مصارحة عن مدى ارتياحه الشخصي لما تم من إنجازات في السنوات الأربع الماضية، قال: شخصيًا، اختلف ما كنت أريده في بداية عضويتي بالمجلس، وما أريده بعد مرور أربع سنوات، وكعضو أرغب في تحقيق جزء من برنامجي الانتخابي رغم العقبات والصعوبات، وأن أرى محافظة القطيف في مصاف المدن العالمية.

وأضاف:” أريد أن أنهي العامين المقبلين وأنا راضٍ عن نفسي، وسأكون راضيًا بعد هاتين السنتين، وهذا وعد أسعى أن أحققه”.

أوراق عمل
وتحدث عن عدد من أوراق العمل التي قدمها، ومنها ورقة لمتابعة القرارات التي لم تنفذ في الدورتين السابقتين، والآن يتم تنفيذها، وقال:” ركز الأعضاء بشكل عام على القرارات التي تم اتخاذها ولم تنفذ، وجار العمل على تنفيذها خلال الدورة الحالية، على أساس كل من قدم ورقة يراجع البلدية، ويفيد بما استجد، وهذا موضوع مطروح في كل الجلسات، على أن نحصل على أكبر منجز، أما الورقة الثانية فكانت عن إيجاد بديل للمنطقة الصناعية بمدينة صفوى”.

وتابع:” قدمت مقترحًا تحت مسمى “ديوانية المجلس”؛ بأن نستضيف شخصية ونتحاور معها وبذلك نستفيد ونفيد، وقدمت مقترحًا آخر باستضافة خبراء من أرامكو، في النفط والبترول، فنحن نسمع عن محجوزات أرامكو ومشاكل أبناء القطيف في هذا الخصوص، ونريد أن نتحدث مع خبراء أرامكو عن المشكلة، لنفهم ماهية المعوقات وكيفية الوصول إلى حل، ونعرف لماذا يمنعون هنا، ويجيزون في منطقة أخرى، وأعتقد أن هذه الورقة قوية”.

وأكمل:” كذلك رأيت أن هناك حاجة لاستغلال سور نادي الصفا، والذي نظرًا لارتفاعه الشاهق يمكن استغلاله بعمل دكاكين، وإقامة مشروعات صغيرة، وسألنا رئيس البلدية، وكان رده أنه إذا كان على شارع تجاري فيمكن تفعيل المقترح”.

واسترسل:” منذ بداية عملي بالمجلس وأنا أتابع الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، وأنقل الشكاوى التي ترد في أي منها عبر قروب “المجلس والبلدية”، الذي نناقش فيه في كل المشاكل، وأحيانًا نصل إلى حلول لهذه الشكاوى، وأحيانًا نفند الانتقادات؛ ويتم تصنيفها بين الهادفة والكيدية، بالإضافة إلى التركيز على المواضيع المهمة التي تطرح عن البلديات الأخرى، والتخطيط الحضري، وهذه أنقلها دائما من تويتر إلى المجلس لرفع الوعي، وأحرص تمامًا على معرفة المستجدات”.

العلاقات الشخصية
وأكد أن كل أعضاء المجلس تجمعهم علاقات طيبة، موضحًا أن العلاقات الشخصية لها تأثير، ولكن ليس في اتخاذ القرارات، إنما تأثيرها في التواصل بين الأشخاص، والأعضاء الموجودين في المجلس، وقال:” هم الحمد لله متفاهمون وواعون للأمور، ولديهم هدف وهو تحقيق المصلحة العامة، فالصداقة محلها خارج المجلس، إنما داخل المجلس فتوجد الصراحة ودقة التقييم، والنقاش الذي يبدي فيه كل عضو رأيه وبكل صراحة ودون تحفظ”.

الزيارات
وعن مدى استفادة أعضاء المجلس من الزيارات والدورات والمحاضرات، قال:” المحاضرات والدورات بالتأكيد لها دور، ولكن – بحسب وجهة نظري – فالاستفادة من الزيارات تأتي في المقدمة، حيث نتعرف على الآخر، وعلى طريقة عمله، وتحقيقه للمطالب، وطريقة عرض المطالب، وهذا ما أجده كفائدة كبيرة من الزيارات، وكذلك نعرف الآخرين بما نملكه من مقومات، وأننا بإمكاننا خلق ما هو أكبر”.

الأفضل
وفي رأيه حول مقولة إن المجلس البلدي في القطيف يعد أفضل مجلس في المملكة، قال السادة:’ مقولة تثلج الصدر وتسعد كل عضو ينضم للمجلس، وأتمنى أن يكون المجلس كذلك، ونسعى دومًا للحفاظ على الصدارة، وأرجو أن يتفهم أهالي القطيف ذلك”.

لن أترشح
وأكد السادة أنه لن ينوي الترشح من جديد، وقال: لا أفكر مطلقًا، وكنت قد بدأت التقاط الأنفاس بعد انتهاء الأربع سنوات، لأن العمل في المجلس البلدي، وفي الشأن العام مجهد، ولكنه لذيذ، ورغم ذلك لن أترشح، والشباب فيهم البركة.

حفاوة المندق
ومن بين الزيارات التي لامسته بشكل شخصي، وتركت بصمة مميزة، بل وأشعلت قوافي الشعر داخله، كانت زيارته لمحافظة المندق في محافظة الباحة، وأكد أنها كانت زيارة لا تنسى، باستقبال كريم، وحافل بالأغاني والفلكلور، واجتماعات عمل وتبادل آراء.
وقال: بعدما انتهينا من الزيارة جلست أفكر ماذا سأقول لهم إزاء كل ما قدموه، فكتبت:
قلبي هنا تركته… معشوقتي ترفقي
دلالك وغنجك وتختري بين السحاب
يهفو إليك خافقي
أحببتك حورية وردية تختال في تألق
شكرًا لمجلسك الكريم وعطائه المترفق
وطن الشموخ نحيا به يحيا بنا
نحميه مثل البيرق
قلب كبير ضمنا
من غربها للمشرق
فالقاف تبدأ في القطيف وتنتهي في المندق

واختتم بقوله: أرسلوا لنا درع شكر وتسلمه فاضل الدهان ونتمنى عمل لقاءات قادمة معهم، ونتمنى أن تزيد الزيارات لتلاقح الأفكار، كما أتمنى أن أري محافظة القطيف يشار لها بالبنان كإحدى المدن المتقدمة في العالم.

عن عدنان السادة
السيد عدنان السادة ينحدر من مدينة صفوى صحفي سابق، وشاعر له ديوانان، وعضو باللجنة الثقافية بنادي الصفا، وحاصل على بكالوريوس في الأنثروبولوجي، والهندسة الإلكترونية من جامعة كلورادو، وتولى العديد من المناصب في الدوائر الحكومية.

مزيد من التفاصيل.. فيديو:


error: المحتوي محمي