فخر المخدرات زينب (ع)

قد تجلتْ في سماءِ المكرماتْ
جوهرا من ملكوت الكلماتْ

فهي الحوراءُ من ربِّ السما
جلَّ من سمّاكِ يا خير البناتْ

جدُّها المختارُ قد أورثها
من معاني الحسنِ في كلِّ الصفاتْ

وأبوها حيدرٌ يؤنسُها
بعلومٍ باتَ يرويها الثقاتْ

ومن الزهراء في الطهر ارتقتْ
إنها من سيداتٍ كاملاتْ

وأخوها الحسنُ السبطُ الذي
لم يزل يحرسُها بالعاطفاتْ

ورعاها السبطُ مصباحُ الهدى
فتجلى النورُ منْ كلِّ الجهاتْ

إذ تربَّتْ في حجورٍ طَهُرَتْ
فغدت نوراً ومشكاة حياةْ

تنحني الأحرف إجلالا لها
كلما جادت بأرقى النسماتْ

اصطفاها اللهُ حتى أُعطيت
نبعَ علمٍ من كنوز ألِقاتْ

من صفاءِ الروحِ يا نبعَ التُّقى
أنتِ في الشريان سرُّ النبضاتْ

اجتباكِ السبطُ من ثوَّارهِ
فغدى صوتكِ للخلقِ نواةْ

اسمُكِ الخالدُ يازينبُ قدْ
أَنطقَ الوعيَ فثارتْ عاصفاتْ

لم يغبْ صوتُكِ في أرضِ الإبا
كربلاءَ السبطِ أرضُ التضحياتْ

وبقي مجدُكِ يروي قصصا
جسّدَ الإيثارَ في شتى اللغاتْ

هذه الأرواحُ للشامِ أتتْ
لضريحٍ باتَ للعشِق دواةْ

تتجلى فيه أنوارُ الهدى
برفيع الصوت تُهدى الصلوات


error: المحتوي محمي