بالأسماء.. بعد أكثر من 20 عامًا في مجالهم.. 73 ممرضًا وممرضة على منصة تكريم مركزي القطيف

تربع على عرش مهنة التمريض لمدة تزيد على ثلاثة عقود من الزمن حاملاً شعار التمريض “بأن المريض ضيف الله وهو من خدامه”، واجه خلالها الكثير من التحديات، وعلى رأسها تغيير نظرة الناس نحو مهنة التمريض.

إنه الممرض ابن بلدة حلة محيش فيصل تركي المتروك، الذي امتهن التمريض في مستشفى القطيف المركزي لمدة 31 عامًا بعد أن درس تخصص تمريض في المعهد الصحي بالدمام لمدة ثلاثة أعوام، بعدها اختار مستشفى القطيف المركزي ليكون الصرح الذي يحتضنه لطلب لقمة العيش.

وتمخضت مسيرته بفيض من التجارب بدأت مع بدء تجربته العملية عام 1410هـ، في قسم الباطنية الرجال، وفي عام 1412هـ، انتقل إلى قسم العمليات إلى الآن، تقلد خلالها عدة مسؤوليات منها؛ مسؤول قسم التخدير لمدة 12 سنة، ثم مشرف قسم العمليات لمدة 6 سنوات، وحاليًا مشرف تخدير بقسم العمليات، إلا أنه قرر أن يرحل عن عالم التمريض حيث قدم منذ ثلاثة أشهر على طلب التقاعد.

كانت ومازالت رسالته هي رفع الألم عن المريض وخروجه بعافية بتخفيف معاناته وهو في ضيافة الله، مع وجود التحديات التي واجهها ومنها نظرة الناس لكوادر التمريض على أنهم خدم، وعدم إتقان اللغة الإنجليزية وقد تغلّب على ذلك بالدراسة والتعلم، مع قلة الممرضين السعوديين آنذاك.

وقرر صقل مهاراته بالتجربة والعمل الميداني حيث خاض تجربة التكليف في الحج لمدة 15 سنة، عبر العمل في الطوارئ المتنقلة أو في مستشفيات المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى مشاركته في التكليف في أحد مستشفيات النعيرية إبان حرب الخليج الثانية عام 1411هـ، سواء كان في العيادات المتنقلة والمستوصفات خلال أسبوعين، وختمها بتكليف في الحد الجنوبي عام 1437 – 1438هـ.

وها هو يبرهن كل يوم على أن النجاح في العمل وأي مجال في الحياة إنما هو نابع من الجد والمثابرة والنظرة الإنسانية، فكان حاضرًا بين الناس بالمشاركة بالفعاليات المنظمة سواء كان في الفعاليات الخاصة بالقسم أو حضور المؤتمرات العلمية على المستوى المحلي وخارج البلاد.

من جانبها، حققت الممرضة منى عيسى الحايك حلمها الطفولي بمعالجة المرضى بإعطائهم الإبرة، فكانت دراسة التمريض هي طريقها والتنازل عن دخول مرحلة الثانوية العامة لما بعد الثانوية والالتحاق بالمعهد الصحي الثانوي بالقطيف.

والتحقت بالمعهد بعد دراسة ثلاثة أسابيع وهي على مقاعد الاحتياط، ومع ذلك حسبت لها سنوات الخدمة منذ سنوات الدراسة في المعهد، ومن ثم التدريب في مستشفى القطيف المركزي، وتوظيفها عام 1412هـ، في مركزي القطيف، مما أوجد لها محصلة سنوات خدمة وصلت 33 سنة.

وانطلق عمل ابنة أم الحمام لمدة سنة في قسم النساء والولادة لما بعد الولادة في المستشفى، بعدها حولت إلى العيادات الخارجية في تمريض العيادات النفسية، وصقلتها بدخول دورة تمريض في العلاج النفسي بمدينة الطائف، لمدة 6 أسابيع ثم التدريب بمستشفى إرادة للصحة النفسية بالدمام “مستشفى الأمل سابقًا”.

ومنحها التمريض في العيادات النفسية فيضًا من المعرفة والمهارات التي انعكست على ذاتها والتعرف على كيفية التعامل مع الناس، وفهم الحياة بمنظور آخر، بالإضافة إلى إثبات قدرة المرأة على حل المشكلات وتحمل المسؤولية.

كان دعم والدها لها هو القائد لها لمواجهة التحديات التي تتولد في عالم التمريض، وكذلك تشجيع أختيها ليلى وآلاء اللتين سلكتا نفس المسار الصحي، وسط تشجيع الوالدين والمحيطين من الأسرة والأهل.

ولم يقف مجالها الصحي داخل المستشفى بل تخطى الكثير من خلال التطوع الاجتماعي، عبر الاشتراك في لجان الدعم ومنها لجنة تقديم الدعم النفسي الخاصة إلى أهالي الشهداء في تفجير مسجد الإمام علي (عليه السلام) في القديح، أو التطوع الذاتي المقدم للأهالي سواءفي الفعاليات الصحية أو تقديم المساندة في إكرام الموتى عند الحاجة لها.

وكما اختارت التطوع طريقًا لها، فقد سعت لغرس روح العطاء في نفوس أبنائها، لذلك لم تفاجأ يومًا وهي ترى إقبالهم لتقديم ما يجيدون به لمن حولهم، دون انتظار الشكر؛ وقد برز ذلك الجانب عند ولدها محمد خريج طب طوارئ وكذلك ابنتها أطياف التي تعمل بقسم التخدير في مستشفى عنك العام.

جاء ذلك في حديث المتروك والحايك لـ«القطيف اليوم» على هامش لقاء التكريم الذي أقيم يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019م، في قاعة المحاضرات بالمستشفى، برعاية من المدير التنفيذي لمركزي القطيف الدكتور رياض الموسى، ومدير الخدمات الطبية الدكتور زكي الزاهر.

وجاء اختيارهم مع دخول عام 2020م، مع 73 ممرضًا وممرضة، ممن خدموا في التمريض لمدة 20 سنة فما فوق، حيث كانت ضمن الاجتماع الدوري بين إدارة المستشفى، وقسم التمريض بالمستشفى، وبدأ بعرض فيديو مرئي يستعرض إنجازات قسم التمريض خلال عام 2019م.

من جانبها، رحّبت رئيس قسم خدمات التمريض الممرضة أمل الحساوي بالحضور وبمدير المستشفى الدكتور الموسى، معتبرةً اقتراب عام 2020م، فرصة لتقديم الشكر والعرفان لمن مارس مهنة التمريض لمدة تزيد على 20 سنة، مع مواصلة الإصرار والتحدي، منوهةً بأنها تأمل الخير في عام 2020م سنة الإنجازات وتجاوز العقبات.

من جانبه، اعتبر الدكتور الموسى أن إنجازات التمريض لعام 2019 هي إنجازات المستشفى بأكمله، مع وجود ارتباط بين إنجازاتهم، مؤكدًا أنه من المستحيل الفصل بين إنجازات المستشفى وإنجازات التمريض، كون التمريض هو جزء أساسي في كل إنجاز ولا يمكن التغاضي عن إنجازاته.

وأعرب عن غبطته للجميع على جهودهم التي بذلت بالمحبة مع وجود ضغوط العمل، وما هذه الوقفة إلا قليلة أمام العرفان والعمل المقدم منهم.

من جانبه، نوه مدير العلاقات والإعلام عبدالروؤوف الجشي بأنه عاصر رؤساء تمريض كثر لكنه لاحظ أن رئيس قسم التمريض أمل الحساوي زرعت بينهم الحب بصورة صحيحة، مما قادهم للعمل بحب كذلك، وختم الاجتماع بتكريم الجميع.

أسماء الممرضين والممرضات:
منى حسن الفريد
كوثر صالح العسيف
وصال محمد الحضري
نجاح بزرون
هدى سواد
نوال العجيان
رنا الحاجي
أدنا ماجد
كارمليتا البانو
أمل السيهاتي
ابتسام الربيع
نجاة طالب
شهربان الباشا
منى الحايكي
تغريد الزاهر
ابتسام الهمل
صالحه حمود
زهراء التوبي
معصومه السواري
زهراء المسلم
فاتن الميلاد
فيصل المتروك
عبدالكريم العنكي
حسن الخلف
نادية فريج
شروق الحواج
هند بوفلاسه
هند العوامي
زمزم المشهد
خلود العوكار
مريم الطويرش
انتصار العبكري
وفاء ابوعلي
امل مكي الداؤود
فتحية آل محمد
جوزلين جوزف
معصومه الخضراوي
هدى آل فاران
إيمان زكي
ليلي البوري
على يتيم
نفيسه الفردان
زهراء القلاف
جميله المحاسنه
أميرة الأحمد
تدي افنقليست
ليلي محمد ابو قرين
فضه محمد درويش
وجيه حسن السعيد
أمال شميريخ
فردوس البراهيم
آسيا المرزوق
منى ابو فور
ابتسام علي ال ليث
نسرين احمد القاسم
فخريه منصور الزوري
وسيلة احمد اليوسف
ماجده محمد الشوبيني
ليلي يوسف ال شيف
أفراح علي الغاوي
نوريه عبد المحسن حماده
ميامين موسى زين الدين
محسن محمد الغيسي
الحمودي آل غيزويني
ساره ماركو
منات المشقاب
منتهى الأحمد
فوزيه آل خضر
ابتسام زواد
هدى عبدالله طالب
راويه محمد آل عبداللطيف
عاتقه ميرزا السبع
ابتهال سلمان درويش


error: المحتوي محمي