إن شئتَ عوداً للرعيلِ الأوّلِ
عُدْ للخطيبِ بحنكةٍ المتأولِ
لأبي شريفٍ والخطابةُ شعلةٌ
وقادةٌ تحكي الفنونَ لمِشعَلِ
قد ميَّزَ الأدباءُ في طرحٍ سَما
فوق المنابر من أديبِ مصقل
يلتَّذُ وقت سَمَاعهِ شوقاً لهُ
مُتذوّقُ الإبداعِ لم يتنصَّلِ
لِيُلَملمَ البحثَ الأنيقَ بنيّرٍ
من حكمةِ الأقوالِ للمتأملِ
ماحلّ بحراً والشراعُ يهزُّه
فشراعهُ ثبتت ودون تحوّلِ
منذ البدايةِ يرتقي متألقاً
بالذكرِ للآل الكرامِ بمقولِ
في فرحةٍ تستافهُ تغريدةٌ
ليعطّر الأرجاءَ نَدُّ المحفلِ
والحزن مختلفٌ لدَيهِ كلّما
ذكرَ الحسينَ بآهةِ المتعَلِّلِ
يبكي الحضورَ وقلبُه مُتألِّمٌ
وبه الشَّجى للآل دونَ تبتّلِ
ويضجُّ باسمٍ للحسين لأنَّهُ
عدّ الحسينَ سفينةً للموئل
ولذاك أهداهُ الشفاءَ تحيةً
حلَّتْ عليهِ من نبيٍّ مُرسلِ
ليطيبَ ملَّانا حسينٌٍ لابساً
ثوبَ الشفاءِ بعزِّةٍ وتفضُّل