في القطيف.. آل كاظم والموسى تكشفان إستراتيجيات تعلم الأطفال في الحلقات القرآنية لـ60 سيدةً

استضافت دار القرآن الكريم التابعة لجمعية القطيف الخيرية المجلس القرآني المشترك لتقديم ورشة عمل حول “كيفية تطبيق دروس الأطفال في الحلقات القرآنية” والتي توجه للأطفال في مرحلة التمهيدي والصف الأول الابتدائي.

الورشة نظمتها إدارة المجلس القرآني المشترك، يوم الثلاثاء 20 ربيع الآخر 1441، واستهدفت أكثر من 60 معلمةً أطفال، المنسوبات للدور القرآنية التابعة إلى المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام.

وقُدمت الورشة على مرحلتين؛ الأولى نظرية قدمتها معلمة القرآن ماجدة آل كاظم التي بدورها شرحت الأهداف والإستراتيجيات التي يتم التركيز على تنفيذها في الحلقات القرآنية للأطفال، أما المرحلة الأخرى فقدمتها معلمة القرآن ريم الموسى بالتطبيق العملي بحلقة قرآنية جمعت 10 فتيات.

بدورها، عرّفت ماجدة آل كاظم الحروف وزمن نطق كل حرف منها على حدة، مبينةً المهارات التي تعرف الطفل بأسماء الحروف والتفريق بينها وبين صوت كل حرف، والإستراتيجيات الخاصة لكل مهارة والهدف منها.

وأوضحت آل كاظم في حديثها لـ«القطيف اليوم» أن الإستراتيجيات المطبقة تكون وفق إمكانيات الطفل العقلية والنمائية، منوهةً إلى ملاحظة معلمات الدور وجود أطفال لا يتقنون القراءة بصورة صحيحة وبطريقة لا تشبع الحروف حقها، كما أن نطق اللحون ليست في محلها، مرجعةً ذلك إلى تأثر الطفل باللهجة المحلية، وعدم تعود اللسان على نطق الحروف بصورة صحيحة.

وأشارت إلى أن التدريس يكون بالتدرج في تعلم الحركات؛ التي تبدأ من الفتحة، ثم ضمة، وكسرة وبعدهم السكون، ومن ثم الشدة، وعند الانتقال للمدود لابد أن يكون بصورة متدرجة مع إعطاء كل حركة حقها، وكذلك في حال التعرف على الحروف والتفريق بين الاسم والشكل والصوت مع صفات كل حرف.

وركزت المعلمة ريم الموسى عند تطبيق الحلقة على التشكيل في الحركات، والاعتماد على نطق الحركات الرئيسة (الفتحة، الكسرة، والضمة) ومنها يتم الوصول إلى السكون والشدة، موضحةً كيفية التخلص من التمطيط في نطق الحروف، وضرورة التركيز على نطق الحروف وفق مدة زمنية محددة، مطبقةً ذلك في الحلقة بقراءة سورة الكوثر.

وبطنت الموسى حلقة الدرس بجانب من التدبر مع الاستشهاد بالأدعية المأثورة وذكر القصص من سيرة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، وفق السياق المناسب للآيات، مع تضمين الحلقة بالمفاهيم الدينية من أجل تربية جيل قرآني.

وتحدثت لـ«القطيف اليوم» عن المراحل التي تتبع في تعلم القراءة والتي تبدأ بالتعرف على الحروف وزمنها ثم المدود، مع الألف الحنجرية، ومن ثم تتم قراءتها بالرسم العثماني وطرق القراءة في المصحف لمدة مستوى كامل، مشددةً على أهمية القراءة بالتهجئة وبصورة يغلب عليها التروي وضبط الزمن، ومن ثم ينتقل لدراسة المخارج وصفات أحكام النون الساكنة، وربط ذلك قراءةً وفي حلقات في التدبر إلى أن يصل بالتدريج إلى اللحون، منوهة إلى محاولة ربط القرآن بالحياة وكيف يتم أخذ الحقوق، وتقديم الواجبات، وضرورة إعطاء القرآن حقه في النطق.

من جانبها، أكدت معلمة القرآن أمل العباس في كلمتها على فضل حامل القرآن، وأنها منحة من الله لا تعطى إلا للخواص ممن اصطفاهم الله، مطالبةً بإدراك فضل المعلم ودوره التربوي على من حوله، مقدمةً شكرها إلى جميع المعلمات على جهودهن المثمرة.

وخصت بالشكر مديرة دار القرآن نوال الجشي وكذلك معلمة القرآن ليلى الأربش لدعمهما الحثيث للدور القرآنية، وبالمقابل شكرت الأربش القائمات على الدار وأثنت على العطاء والجهد المبذول من الجميع.

وتعددت المداخلات من جانب الحضور وتمت الإجابة عنها من مديرة الدار نوال الجشي والمعلمتين ريم العباس وماجدة آل كاظم، حيث دارت الأسئلة حول المحاور المطروحة والوقوف على الأهداف والإستراتيجيات الخاصة من حلقات الدروس.

وثمّنت نائب القسم النسائي في المجلس القرآني المشترك بالقطيف والدمام نجاح أمبيريك استضافة دار القرآن الكريم بالقطيف هذه الورشة، موجهة الشكر للجميع على الجهود المقدمة.


error: المحتوي محمي