
للنية المسبقة أثر بالغ في إنجاز المهمات، كما تصنع نية الصيام أثرها بالجسم لتجعله جسمًا مبرمجًا على تحمل الجوع والعطش، كذلك من يطلق نيته لعمل شيء ليترجمه لاحقًا بالواقع المخطط له.
وإطلاق النوايا لعام 2020 كان حديث الأمسية التي قدمتها الاستشارية التطويرية زينب الحماقي على هامش معرض الكتاب المستعمل لجماعة الشموع في حسينية أم سمير امعيلو بتركية، مساء الجمعة 13 ديسمبر 2019م، بحضور 24 سيدة من مختلف الأعمار.
وعرّفت الحماقي النية بالبداية على أنها خطة هادفة لأداء فعل يؤدي إلى نتيجة مرغوبة وفيها توكل، وفرّقت بينها وبين الترجي والأمنية التي هي أبسط من النية، ملفتة إلى أنها يكون فيها التركيز على النتيجة دون خطة هادفة وإنما حديث النفس ومشتهياتها والتي يكون فيها تواكل.
وبيّنت الصيغة الصحيحة للنية وكتابتها مع تحديد الهدف واستخدام الخيال والمشاعر فيها، مع ذكر أوقات النية، موضحة أن أفضل الأوقات لإطلاق النية هي بداية السنة الجديدة.
وأشارت إلى أنواع النية وهي نوايا عامة تكون في حالة التعب والمرض والمشاعر السلبية، ونوايا خاصة تكون في حالة الاتزان حيث تفصل وتحدد في النية فما يُرسل باتزان يصل باتزان، ولابد أن تكون الرؤية واضحة دون توتر وقلق.
وتناولت الحماقي قانون الجذب والمعتقدات والأفكار والاستحقاق وأثرهم على تجلي النية.
وشهدت الأمسية تفاعل الحاضرات بالكثير من الأسئلة والمداخلات، حيث عبّرن في نهايتها عن إعجابهن بمحتواها.
يُشار إلى أن معرض الكتاب المستعمل بيومه الثاني استضاف فرقة إكليل الرند مع فقرة مسرح الظل للأطفال وشهد حضورًا كثيفًا من الزائرات بلغ 600 زائرة، وتمت مغادرة أكثر من 700 كتاب من طاولات المعرض، وأعلنت مسؤولة جماعة الشموع بتول أبو الرحي تمديد المعرض ليوم الأحد 15 ديسمبر 2019م.