عددت الاختصاصية الاجتماعية في وحدة الخدمات المساندة لذوي الإعاقة في القطيف فضيلة السلمان، الخدمات المقدمة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة من إعانات مادية، والبدل المالي للأجهزة الطبية، وطلبيات السيارات، والإعفاء من رسوم التأشيرات، وبطاقات التخفيض والتسهيلات المرورية، وبطاقة التوحد، والإعفاء من رسوم الدراسة للمعاقين في مراكز التربية الخاصة، موضحةً شروط التسجيل وإجراءات استحقاق الإعانة المادية.
وبينت “السلمان” أنه تم تعديل الاشتراطات الواردة ضمن جدول الإعانات المالية لمرضى حساسية الجلوتين (القمح) المعتمدة للشخص المصاب، بحيث يشمل جميع الحالات التي تثبت إصابتها بهذا المرض بصرف النظر عن مستوى الدخل أو الراتب، وذلك لارتفاع تكاليف شراء هذه المنتجات الخالية من الجلوتين، على أن يشمل جميع الفئات العمرية.
وبخصوص تحديث البيانات للمصابين بمرض الدم الوراثي “السكلسل” سنويًا وإعادة التحليل، أوضحت أن من يستخدم أقراص “هيدروكسي يوريا”، تنخفض لديه الإصابة بنسبة قد تصل إلى 50%، ويتم إيقاف الإعانة، وعند ارتفاع النسبة يلتحق من جديد ويستلم الإعانة المالية، إضافةً إلى أن الحالات التي يتم فيها نقل أو تبديل الدم تنخفض النسبة لديهم، لذا عليهم إعادة التحليل بعد ثلاثة أشهر وعودة نسبة الإصابة لوضعها الطبيعي ويستحق الإعانة من جديد.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمها مستشفى صفوى العام، بالتعاون مع نادي الصفا الرياضي، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت شعار “نحن معك”، وذلك خلال يومي الخميس والجمعة 12-13 ديسمبر 2019 في نادي الصفا الرياضي بصفوى، وبمشاركة مستشفى صفوى العام والمراكز الصحية التابعة له، ومركز التأهيل الشامل (ذكور الدمام)، ومكتب وحدة الخدمات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة بالقطيف، والضمان الاجتماعي، وغيرها.
ومن ضمن الأركان المشاركة، أوضح مدرب قسم الكهرباء في التأهيل المهني بالدمام فاضل القاسم، أن البرنامج التأهيلي المهني يستهدف الحالات القادرة على ذلك، مثل مرضى فقر الدم المنجلي، والإعاقات البسيطة والسمعية، والإعاقات التي لا تمنعهم من الحركة، ويقدم لهم دبلومات في الحاسب الآلي والنجارة والكهرباء والدهانات والزراعة والأعمال الكتابية، مشيرًا إلى أن الشهادة معتمدة من وزارة الخدمة المدنية، ويتم السعي لتوظيفه بعد التخرج إن أمكن، ودمجه للمشاركة الفعالة في المجتمع مهنيًا.
وقال “القاسم”: “يُمنح المتدرب إعانة للراغبين بمشاريع فردية للتأهيل المهني للحاصلين على دبلوم فني كهرباء ونجارة، بشرط حصولهم على معدل جيد جدًا وما فوق، ويتم منحه 50 ألف ريال كدعم غير مسترد”.
من جانبه، بيَّن اختصاصي العلاج الطبيعي أحمد حسن آل داوود، أهمية العلاج الطبيعي في علاج الإعاقات الحركية بدءًا من وضع البرنامج العلاجي بناءً على التقييم الحركي المرتبط بالمرحلة العمرية ودرجة الإعاقة، وتجنب حصول شد أو قصر بالأوتار والعضلات عن طريق عمل بعض تمرينات الإطالة واستخدام الجبائر العلاجية، إضافةً إلى تقوية العضلات السليمة ومنع ضمورها.
وأكد “آل داوود” أهمية البدء في برنامج العلاج الطبيعي بشكل مبكّر وعدم التأخر، وذلك لكونه أكثر فاعلية في المرحلة الأولى، لافتًا إلى أنه يمكن الوصول لأعلى النتائج من العلاج الطبيعي لحالات التأخر الحركي في الفترة ما بين ١ -5 سنوات.
وتحدث عن العلاج الطبيعي الذي يُقدم لشديدي الإعاقة لمن يلتحقون ببرنامج الإيواء الداخلي بمراكز التأهيل الشامل، حيث يتم استخدام أدوات يدوية في عمل التمارين اللازمة لهم وعدم تركهم بلا علاج حتى لا تتفاقم الحالة والسعي إلى ثبات الحالة وعدم تدهور المريض وإن لم يتحسن.
وأكد أن الإعاقات الشديدة والمتأخرة ولمن يعانون من مشاكل عصبية وإقامة دائمة بالمركز تقدم لهم علاجات تحفظية وليست تقدمية.
وقال إن من يعاني من الشلل الدماغي إذا لم يتم إخضاعه للعلاج الطبيعي خلال السبع سنوات الأولى من عمره، لن يجدي العلاج معه بعد ذلك.
وقدم “آل داوود” بعض التعليمات والنصائح بالطريقة الصحيحة للجلوس بمقعد السيارة، موضحًا أنه ينبغي أن تكون زاوية انحناء المقعد للخلف 110-120 درجة تقريبًا، وأن يكون الظهر والكتفان في وضع ملاصق للمقود، إضافةً إلى ثني مفصل الكوع قليلًا عند الإمساك بالمقود.
فيما أكدت رئيسة قسم الأنشطة الاجتماعية بمركز التأهيل الشامل راوية هنيدي، أن الملتحقات ببرنامج الإيواء الداخلي، ذوات الإعاقة البسيطة بمراكز التأهيل الشامل لمن لهن إقامة دائمة بسبب ظروف فقد الوالدين أو أحدهما أو لعدم قدرتهم على رعايتهن، يتم تدريبهن على المشاركة بأعمال فنية متنوعة لمساعدتهن على الاعتماد على أنفسهن، وتقديم الفعاليات والبرامج والأنشطة الاجتماعية والترفيهية التي تناسبهن داخل المركز.
وقالت “هنيدي” إن المركز يحتضن 225 مستفيدة، وتم توجيه 5 مستفيدات لأسرهن بعدما أصبحن قادرات على الانخراط في المجتمع، منوهةً إلى أن المركز يستقبل الأسر لزيارة المستفيدات ومشاركتهن برامجهن اليومية والفعاليات.