دعها تضُجُّ أحاسيسُ الهوى بدَمِي
ما دمتُ أحيا على الأمجادِ والقِيَمِ
ولا تقلْ ماتَ من نشوِ الهوى ثملاً
إني وربِّكَ أُحييْ الحبَّ مِن عَدَمِ
ما ماتَ قلبي ولا ماتتْ مشاعرُه
تفنى الحياةُ ويبقى العشقُ كالعلمِ
يجودُ كالماءِ يحيي كلَّ جارحةٍ
الجودُ بالروح أسمى غايةِ الكَرَمِ
يعيدُ قلباً أسالَ السهمُ مُهجَتَهُ
يعيدُ سمعاً شكى دهراً من الصممِ
حدائقُ الحبِّ في قلبي بلا عددٍ
فرضٌ عليَّ الهوى في اللوحِ والقلمِ
لا يعرفُ الودَّ إلا صفوةٌ طَهُرَتْ
طهرُ المودةِ مسكٌ فاحَ من حرمِ
إن الأخلاءَ إن سادوا بمجتمعٍ
تصفو الحياةُ ويعلو ذروةَ الأممِ