دشن 12 ركنًا تثقيفيًا عن الرضاعة الطبيعية؛ حقبة جديدة في توجيه الأسرة والمجتمع نحو الرضاعة الطبيعية كاختيار حياة، بكل ما تحمله من صحة جسدية، ونفسية، ومناعة للأم والطفل على حد سواء، بالإضافة إلى ما تعنيه هذه العملية من ترابط أسري، وفتح آفاق واسعة للآباء والأمهات بالتعرف على الطرق الصحيحة التي تشجع على تقديم الرضاعة الطبيعية.
جاء ذلك في فعالية احتفاء مستشفى القطيف المركزي بالأسبوع السعودي لدعم الرضاعة الطبيعية “لنعمل معًا لتمكين الآباء والأمهات وإتاحة الرضاعة الطبيعية في الحاضر والمستقبل”، يوم الخميس 15 ربيع الآخر 1441هـ، ولمدة يومين متتاليين، بمجمع سيتي مول بالقطيف.
ونظمت الفعالية من لجنة دعم الرضاعة الطبيعية بقسم الأطفال في مستشفى القطيف المركزي، بالتعاون مع الوحدة الصحية بلجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف، وفريق Alhands التطوعي.
وجاءت الفعالية تحت رعاية وحضور المدير التنفيذي لمركزي القطيف الدكتور رياض الموسى، بمشاركة مدير الخدمات الطبية الدكتور زكي الزاهر، وبحضور الكوادر الصحية والفنية والإدارية بالمستشفى وزوار الفعالية.
وشارك في تفعيل الأركان 100 كادر من الأطباء والصحيين في قسم الأطفال، بالتعاون مع عدة أقسام تهتم بالرعاية الصحية للأم والطفل هي؛ النساء والولادة، والعيادات الخارجية، والصيدلية، والأسنان، بالإضافة إلى الخدمة الاجتماعية، والجراحة العامة.
وشملت الفعالية 12 ركنًا تثقيفيًا بدأت تسلسلية بركن فوائد الرضاعة الطبيعية وأضرار الرضاعة الصناعية، وآلية إفراز الحليب وموانع الحمل، وتهيئة الأم أثناء الحمل والولادة للرضاعة الطبيعية، واعتصار الحليب وحفظه، وتغذية الأم المرضع والتغذية التكميلية، والأدوية والرضاعة الطبيعية، ومشاكل الثدي المتعلقة بالرضاعة، ودعم الأسرة والعمل والمجتمع للأم المرضع، بالإضافة إلى ركن رضاعة الحالات الخاصة والأطفال المرضى، والمفاهيم الخاطئة، وركن الرضاعة الطبيعية وصحة الأسنان، واختتمت بركن الاستشارات الطبية.
مواجهة “الصناعية”
وشددت مشرفة الفعالية رئيس لجنة الرضاعة الطبيعية واستشارية أطفال وخدج الدكتورة غنيمة الزاهر لـ «القطيف اليوم»، على ضرورة مواجهة الأفكار التي تبثها شركات تصنيع الحليب الصناعي، والتي توهم الأمهات بأن الحليب لا يكفي، ويسبب فقر الدم لها ولطفلها، مع ضرورة أخذه على أنه مكمل غذائي، ومن حقها الراحة، ويسهل تقديمه للطفل عند خروجها من البيت.
وأكدت “الزاهر” حرص مركزي القطيف على تفعيل الأيام الصحية العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، ومنها أسبوع الرضاعة الطبيعية منذ عام 2009م، وتنفيذه للمرة العاشرة، والثانية على التوالي بالخروج به لعامة أفراد المجتمع، بعد أن كان داخل أسوار المستشفى.
انعكاسات
ودعت إلى ضرورة تمكين الآباء والأمهات من الرضاعة الطبيعية بشكل جماعي من أجل انعكاس الرضاعة الطبيعية على صحة الأم والطفل معًا، من الناحية الصحية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، للأسرة، والعمل على رضاعة الطفل طبيعيًا، لمدة 6 أشهر، ومستدامة مع التغذية بالأطعمة لمدة سنتين.
لجنة مختصة
وتطرقت “الزاهر” في حديثها إلى الدور الذي تعمل عليه لجنة الرضاعة الطبيعية في المستشفى بإشرافها ومساندة 12 شخصًا، حيث تدعو إلى تبني فكرة إدراج مركزي القطيف كأحد المستشفيات الصديقة للأم والطفل، والعمل ضمن مدونة بدائل الحليب، وسن قوانين لدعم الرضاعة الطبيعية ومراقبتها، لجعل ما لا يقل عن 80% من الأمهات في القطيف يرضعن رضاعة طبيعية.
إرشادات
ونوهت إلى دور اللجنة في نشر التثقيف الصحي للأمهات الحوامل حول الرضاعة الطبيعية، مع بداية الحمل وتهيئتها الرضاعة والولادة الطبيعية، مع ضرورة ملامسة جلد الطفل والرضاعة الطبيعية بعد الولادة، مع مساكنة الطفل بمرافقته لها أغلب الوقت بعد الولادة، وتعليم الأم كيفية عصر الحليب في حال اضطرت إلى الانفصال عنه لظروف العمل أو غيره.
وأشارت إلى دعوة اللجنة إلى عدم إعطاء الطفل أي نوع من الرضاعات واللهايات إلا للضرورة القصوى، مع العمل على تطبيق هذه الإجراءات من بداية الحمل وأثناء وبعد الولادة، وحتى بعد خروجها من المستشفى، والتواصل الفعال معها من خلال المراكز الصحية والرجوع للمستشفى في حال وجود أي مشكلة.
إضافة نوعية
من جهته، اعتبر المدير التنفيذي الدكتور رياض الموسى، الفعالية إضافة نوعية جديدة إلى رصيد المستشفى في تنظيم الفعاليات التي تقام للسنة الثانية خارج المستشفى، بما تضم من أركان تثقيفية تخصصية تتعلق بالطفل، وتبرز حاجته إلى التغذية والعناية بالأسنان، والأدوية، وكذلك الاستشارات الطبية.
وأكد “الموسى” لـ «القطيف اليوم»، أن الفعالية وبما تحمل من أركان، قد أثبتت نجاح برنامج الأمومة والرضاعة الطبيعية في المستشفى والمراكز الصحية بقطاع القطيف، والعمل قائم ومستمر على تطويره كجزء من الرعاية الصحية النموذجية في القطاع الصحي بمحافظة القطيف.
فيديو:
صور: