في الجش.. من أرض جرداء إلى أول وحدة تبرع بالدم في المملكة.. دشنها «الموسى» بحضور شعبي

تحولت أرض جرداء مساحتها 4000 م، إلى أول مركز صحي يحتضن مركزًا ثابتًا للتبرع بالدم على مستوى المملكة.

ذلك ما أوضحه سماحة الشيخ منصور السلمان، في كلمة ألقاها خلال تدشين المركز يوم الثلاثاء 13 ربيع الآخر 1441هـ، بافتتاح من المدير التنفيذي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض طاهر الموسى، بحضور رسمي وشعبي كبير.

وقال “السلمان”: “نجد هذه الكواكب الموجودة لرعاية كل مريض يحتاج إلى الدم، سواء أصحاب الأمراض الوراثية أو أمراض القلب أو المرأة التي تحتاج إلى عملية في ولادتها، أو غير ذلك ممن يحتاج”.

وأضاف: “لكن هنا لا بد أن أشير إلى شيء مهم؛ إن هذه الأرض التي أنتم عليها، والتي تبلغ مساحتها 4000 متر، كانت جرداء، وقد حصلنا على صك من وزارة الصحة سنة 1390 هـ، وكاد هذا المكان أن يفلت من الزمام ويؤخذ، لأن الأراضي التي لم ينفذ عليها المشاريع كانت تعرض للبيع، وتبنى البعض الشراء”.

وتابع: “إلا أن المرحوم الحاج طاهر آل إسماعيل، والد الدكتور رضي، جاء إليَّ ليقول: “لابد أن ندرك هذه الأرض حتى لا تفتنا”، فكان افتتاح مشروعنا مستشفى عنك؛ طريقًا للوصول إلى الدكتور وزير الصحة الشبكشي، فحين أعطيته الصك بادر مباشرة بمحاولة إحياء هذا المشروع لبناء المركز الصحي، وكانت بداية المراكز الصحية”.

واستطرد: “ثم تابعنا الأمر إلى أن وُجدت لجنة في إمارة المنطقة الشرقية، تعتني بهذه الأمور في أيام سمو الأمير محمد بن فهد، فكانت العناية التامة والرعاية لهذا المركز، حتى وصلنا إلى هذه النتيجة من بناء المركز، ويكاد أن يكون من أوائل المراكز التي بنيت في هذه المنطقة بعد مستشفى القطيف المركزي”.

وأكد “السلمان” أن هذه الأمور أثلجت صدور أهالي الجش، وبدأ التفاعل من قبلهم.

وأعرب عن أمله أن يكون هذا المركز مستشفى مصغرًا يخدم أهالي بلدة الجش ويخفف من معاناتهم واحتياجهم للدم، مبديًا سعادته وهو يواكب هذا التطور المستمر، ممتنًا للجهود التي قدمت من جميع الجهات المشاركة.

من جانبه، قال “الموسى” لـ«القطيف اليوم»: “أنا سعيد بتواجدي في افتتاح بنك الدم بالجش كأول فكرة وتنفيذ وتعاون مشترك بين مستشفى القطيف المركزي وبنك الدم وإدارة المراكز الصحية بالقطيف ومركز صحي الجش وجمعية الجش الخيرية، حيث تصب الفائدة على الأهالي”.

وأكد أن منطقة القطيف مليئة بمرضى الدم الوراثي وبحاجة مستمرة للتبرع بالدم وتمثل عائقًا ومشكلة كبرى في عدم توفر وحدات دم، مشيرًا إلى أنه رغم حملات التبرع بالدم لايزال الاحتياج موجودًا بشكل كبير، فوجود هذا المركز الصحي بالجش في الفترة المسائية من الساعة الرابعة مساءً إلى العاشرة مساءً يسهل على المتبرعين، ويكون نقطة إمداد لبنك الدم بالقطيف، بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم المستمرة.

وأضاف: “توافد عدد كبير من المتبرعين والرغبة في التطور والتحسين، يجعلنا نطمح للمزيد في إنشاء مراكز تبرع بالدم، فهذه المحطة الأولى وتتبعها مستقبلًا محطات ومراكز أخرى”، مبادرًا بالتبرع بالدم كأول المتبرعين.

فيما أوضح صاحب فكرة أول مركز للتبرع بالدم في الجش اختصاصي مختبرات طبي ومشرف قسم بنك الدم بمستشفى القطيف المركزي محمد العبد الله، أن تنفيذ فكرة هذا المركز استغرق ما يقارب أسبوعين، وهذا يدل على تبني الأفكار التي تخدم أهالي بلدة الجش ومناطق القطيف من قبل المدير التنفيذي الدكتور رياض الموسى، والدكتور محمد الخليفة، رئيس قسم بنك الدم، والدكتورة لمياء بو حليقة، وكل من ساهم في رعاية هذا المشروع الإنساني.

وأضاف “العبد الله” أن كون مركز الرعاية الصحية في بلدة الجش يعمل خلال الفترة المسائية، جعله مناسبًا لأن يضم مركزًا للتبرع بالدم، وحتى يستطيع من يرغب في التبرع بعد انتهاء دوامه من العمل أن يذهب للتبرع ويسهل عليه ذلك.

وأشار إلى أن المركز يستقبل المتبرعين كل يوم ثلاثاء من الساعة الرابعة مساءً إلى العاشرة مساءً، مستهدفين في المرحلة الأولى أن يكون عدد المتبرعين كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع عشرين متبرعًا.

وبين “العبد الله” أن عدد المتبرعين في الساعة الأولى من افتتاح المركز 11 متبرعًا، وتم رفض 3 حالات، ويعزو ذلك لارتفاع ضغط الدم ولكبر سنهم، فيما استقبلوا أكثر من 20 متبرعًا حتى نهاية التدشين.

كلمة الشيخ منصور السلمان

التغطية المرئية لحفل افتتاح وحدة التبرع بالدم في مركز صحي الجش


error: المحتوي محمي