شهدت محافظة القطيف وللمرة الأولى بالمنطقة الشرقية، معرضًا ابتكاريًا للمنتجات الإلكترونية، وتضمن المعرض أفكارًا منوعة، تعتمد في مجملها على الذكاء الاصطناعي، بين الكف الالكتروني كبديل للعصا البيضاء الخاصة بالمكفوفين، وآلية ضخ الماء للتربة بطريقة تقنية وقت احتياج التربة، وسلة مهملات آلية تفتح تلقائيا عند الاقتراب منها، تنوعت 18 مشروعًا نوعيًا في المجالات العلمية.
وأوضح عصام الشماسي قائد مدرسة دار الحكمة الثانوية أن هذا المعرض هو الأول لمادة الورش الفنية “فاب لاب المدرسة” على مستوى المنطقة الشرقية، وشارك في إعداده نخبة من الطلاب المتميزين، تحت اشراف معلم الورش الفنية محمد بن عيسى المبشر، والتي اعتمد فيها الطلاب على برمجة الأردوينو التي من خلالها يمكن برمجة المشروع ليعمل حسب التخطيط المناسب له.
وأضاف الشماسي أن «فاب لاب» مبادرة “ماهر”، من قبل وزارة التعليم تحت مسمى مادة الورش الفنية، وأن المدرسة طبق فيها البرنامج من بين 5 مدارس للبنين بالمنطقة الشرقية، والوحيدة على مستوى محافظة القطيف.
وأشار إلى تطلع المدرسة إلى دعم وتبني هذه المشاريع الطلابية المبنية على الإبداع ودعمها للتطوير، من قبل الوزارات المتخصصة بالتعاون مع وزارة التعليم، أو من قبل القطاع الخاص المهتمين بالتطوير التقني والتكنولوجي.
وحملت المشاريع الطلابية عناوين، مصفاة مياه البحر، القفاز الذكي، السيار ة الذكية، آلية عمل التروس، حساس السيارة، جهاز الإنذار الآلي، السيارة الموجهة، لعبة التسريع، السقاية الذكية، القفل الذكي، الخزنة الذكية، سمارت هوم (المنزل الذكي)، لعبة الحمامة، منظم التدخين الذكي، حاوية النفايات الذكية، جهاز الضوء للصم، لعبة الحظ، والفرن الذكي.
وناقش عبدالكريم العليط مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف؛ الطلاب حول مشاريعهم وما توصلوا إليه من نتائج خلال البحث والتطبيق العملي، وما يتناسب مع ميولهم واهتمامهم في كل مجال، وذلك خلال افتتاحه للمعرض يوم الثلاثاء 13 ربيع الثاني 1441هـ، بمدرسة دار الحكمة الثانوية، بحضور قائد المدرسة، ومشرف وحدة النشاط الطلابي محمد بن هندي العمري.
وأشاد “العليط” بما شاهده من أعمال علمية نفذها الطلاب في مشاريعهم، مؤكدا أن هؤلاء الطلاب هم نواة المستقبل لتحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة، وينتظرهم مستقبل واعد ومشرق في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده من اهتمام وعناية بالتعليم والمواهب الطلابية المختلفة، وختم مقدما شكره وتقديره لقائد المدرسة عصام بن عبد الله الشماسي وتبنيه للمشاريع المميزة وطاقم فريق العمل من الهيئة الإدارية والتعليمية، داعيًا للجميع مزيدًا من التوفيق.
بدوره، أوضح المشرف العام على المعرض المعلم محمد المبشر، أن مقرر الورش الفنية جاءت لتحقق الجانب المهاري، والحرفي للطالب عبر إكسابه سلسلة من المفاهيم والمعارف، وتعزيزه من خلال أدوات إلكترونية وجمعها في مشاريع ابداعية، تتضمن معلومات برمجيه تعتمد على مواد العلوم، مثل الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، إضافة إلى الرياضيات. وأضاف المبشر أن المشاريع اعتمدت على لوح برمجي يدعى الآردوينو ( Arduino هو لوح تطوير إلكتروني يتكون من دارة إلكترونية مفتوحة المصدر، مع متحكم دقيق يُبرمج عن طريق الحاسب الآلي)، وهو مصمم لتسهيل استخدام الإلكترونيات التفاعلية في المشاريع متعددة التخصصات.
