وقفت أجهزة قياس نسبة أول أكسيد الكربون عاجزة أمام حالتين من زوار ركن عيادة التدخين الذي يحمل شعار “أطفئها للأبد”، حيث تجاوزت نسبة أول أكسيد الكربون لديهما مستوى الجهاز.
جاء ذلك خلال إجراء مجموعة من الأفراد من مرتادي كورنيش المجيدية بالقطيف فحصًا يكشف نسبة أول أكسيد الكربون للمدخنين ضمن مبادرات اليوم العالمي للتطوع 2019، والتي نظّمتها إدارة المراكز الصحية بمحافظة القطيف، يوم السبت 7 ديسمبر 2019، حيث توافد عدد كبير من زوار الفعالية لركن عيادة التدخين.
وبيّن منسق عيادات التدخين بمحافظة القطيف سلطان عبدالله سويداني أنواع العلاجات التي تقدم للمدخنين وكيفية استخدامها في عيادات التدخين، مشيرًا إلى أن كورس الأقراص يؤخذ في الأسبوع الأول نصف مليغرام والأسبوع الثاني تتضاعف الجرعة إلى 1 مليغرام، ومن المفترض خلال 12 أسبوعًا أن يُقلع المدخن عن التدخين بشكل نهائي.
وأضاف أنه يتم استخدام لاصقات جلدية علاجية طولها 20 سم، لإطلاق المادة الفعالة (نيكوتين) على الجلد بمتوسط 14مجم/24 ساعة، وعندما يشعر المدخن بحاجته للتدخين يستخدم “حلاوة” “مصاص” يخفف من شعوره بالتعب، منوهًا بأن السيجارة الإلكترونية أسوأ من السيجارة العادية، وذلك لأن العادية عُرفت مكوناتها ومخاطرها وأضرارها على مدى ثمانين عامًا، بينما الإلكترونية مازالت لم تُعرف مكوناتها والمواد الخطرة التي تحتويها لذا فهي أسوأ من السيئ، محذرًا من استخدامها.
وأشار إلى أن الشيشة أو الأرجيلة أو النارجيلة هي جميعها مسميات لآفة واحدة منتشرة في جميع دول العالم وبين جميع الفئات العمرية، موضحًا أن ساعة واحدة في تدخين الشيشة تُعادل 200 نفخة من السجائر، مما يجعل مدخن الشيشة أكثر عرضة للمواد الضارة.
وذكر أنه نتيجة لاستخدام الفحم في حرق التبغ في الشيشة، تنتج مواد كيميائية ضارة ومسرطنة، بالإضافة إلى رماد الفحم الذي قد يسبب أمراضًا للجهاز التنفسي.
وأوضح سويداني كيفية حجز موعد في عيادات الإقلاع عن التدخين بالمراكز الصحية بقطاع القطيف باستخدام تطبيق موعد أو الاتصال على الرقم المجاني (937)، مؤكدًا أن العلاج يكون دوائيًا عند رغبة المدخن عن الإقلاع في العيادات بينما الإرادة والسلوك للمدخن هي ما يجعله يتوقف نهائيًا.
ومن جانب آخر، ضمن أحد الأركان المصاحبة للمبادرة التطوعية وهو ركن “كبدي حياتي لأحافظ عليه” أشارت اختصاصية التمريض غدير الغراب إلى أن هناك 70 مليون مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي “ج” في العالم، وأن احتمال تحوله إلى مرض مزمن يصل إلى 75- 80 %، بينما معدل الإصابة بسرطان الكبد ينحصر بين 1-4 % لكل سنة، موضحةً آلية اكتشاف الفيروس بدءًا بإجراءات الكشف ثم التأكيد والتحويل إلى عيادة التهاب الكبد الوبائي.
وبيّنت أن من أعراض الإصابة بالفيروس؛ ارتفاع درجة الحرارة، وقيء، وغثيان، وآلام في المفاصل، وتغير لون البول والبراز، واصفرار الجلد والعينين.
وذكرت الغراب طرق انتقال الفيروس ومنها: نقل الدم الملوث، والوخز بالإبر الملوثة، ومن الأم الحامل المصابة إلى جنينها، وأدوات الحلاقة الملوثة، وعمل الحجامة في أماكن غير مرخصة.
وفي نهاية حديثها، أوضحت أن نسبة الشفاء بالعلاج الجديد وصلت إلى 95%، وأنه يؤخذ بالفم لمدة ثلاثة أشهر.