في القطيف.. «القاص الصغير» يحرك خيال 20 طفلًا وطفلة بالمكتبة العامة

حرك 20 طفلًا وطفلة خيالهم نحو عالم البحار وما يحتويه من كائنات، وربطها بالمعلومات التي لديهم، وحياتهم المعيشية، وإخراج أفكار تضيف لهم عن هذا العالم الشيء الكثير، وتبادلها فيما بينهم، بأسلوب العصف الذهني.

جاء ذلك في الحلقة القرائية للأطفال، وكانت قصة “حكاية صياد سمك” محور المناقشة من المشرف عن النشاط الثقافي بالمكتبة العامة محمد آل ربح، ضمن برنامج “القاص الصغير”، المنظم من المكتبة العامة بالقطيف، بالتعاون مع الكاتب حسن آل حمادة، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للطفل.

وانطلق البرنامج يوم الخميس 5 ديسمبر ٢٠١٩م، بمكتبة الطفل الخاصة للمكتبة العامة بالقطيف، ويستمر الخميس من كل أسبوع، تحت إشراف الكاتب آل حمادة، ويستهدف الأطفال من عمر 7 – 10 سنوات للأولاد، ومن 7 – 12 للبنات.

وقرأ الطفل علي حسين آل صليل “إلى أين يا بكور” على مسمع الجميع بصوت جهور، جعل الجميع في حالة إنصات، لمعرفة ما تسرده القصة من تفاصيل، ومن ثم مناقشة المستفاد منها، بعد ذلك عبر الأطفال عن حسهم الفني بتلوين الرسومات ومن ثم عرضها في مدخل المكتبة.

برامج جديدة
وأوضح الكاتب “آل حمادة” لـ «القطيف اليوم»، أن البرنامج بدأ بالقراءة القصصية الفردية والجمعية، مع ورشة التلوين، على أن يستمر أسبوعيًا، مع إضافة برامج خلال اللقاءات القادمة منها؛ مشاركات رسام الكاريكاتير حسن آل زايد، واختصاصي التربية الخاصة منير الشيخ، ومستشار لغة الإشارة حسين آل ربح، مع تقديمه ورشة خاصة للكبار عن “كيف تنشر كتابك الأول”، ومسرح الدمى.

ثقافة الطفل
من جهته، ذكر مدير المكتبة العامة مؤيد الزاير أن برنامج “القاص الصغير” نُظم بمناسبة تفعيل اليوم العالمي للطفل، بناءً على توجيهات المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المتمثلة في إدارة المكتبات بوزارة الإعلام، بهدف تنمية الثقافة للأطفال، وجذبهم إلى عالم القصة، وتعليمهم كيفية سرد القصة، وقراءتها، واستنتاج أفكارها، وكتابتها، والكتابة عنها كذلك.

ونوه “الزاير” بأن هذا البرنامج لاقى استحسانًا من إدارة المكتبات بوزارة الإعلام، والسعي الجاد مع الكاتب حسن آل حمادة بما يصب لمصلحة أبناء المنطقة، على أن يستمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر مع النظر في تمديده لو اقتضت الحاجة، لاستفادة الجميع.

إلى المكتبة
وتوقع علي الناصر أن يجذب البرنامج ابنه هادي للقراءة، مع ما لاحظه من استخدام التلوين في التعبير عن المشاعر، معتبرًا البرنامج متكاملًا، وفرصة لتعريف طفله بأهمية عالم القراءة في مكانه المناسب، كونه قارئًا ومحبًا للقراءة وشاهده وهو يقرأ.

ورافقت ميعاد العواد بنات أخيها وأولاد أختها إلى المكتبة، حيث وجدت البرنامج مبادرة لتشجيع الأطفال على القراءة، والبعد عن الأجهزة الذكية، واستثمار جيل الغد بغرس بذرة العلم، داعيةً إلى زيادة الأنشطة في المكتبة والتعريف بها في الأماكن العامة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.


error: المحتوي محمي