من الخفيف

شَعَّ فِي الكَونِ نُورُهُ مُذ أنَارَا
وَانحَنَت عِندَهُ الشُّمُوسُ انكِسَارَا

وَسَطَا نُورُهُ المُدَوِّي حَتَّى
صَيَّرَ الليلَ وَالدَّيَاجِي نَهَارَا

حَسَنٌ ذُو مَنَاقِبٍ لَيسَ تُحصَى
عَسكَرِيٌ فِي وَصفِهِ العقلُ حَارَا

وَرِثَ المُصطَفَى بِخلقٍ وَخُلقَ
وَعُلُومٍ فِي حَصرِهَا لَا يُجَارَا

وَرِثَ المُجتَبَى بإسمٍ وَحِلمٍ
فَرَعَى الخَلقَ حِلمُه وَأجَارَا

يَاخَلِيلَيَّ زَيِّنَا كُلَّ دَارٍ
فَبِمِيلَادِهِ الزَّمَانُ استَنَارَا

وَاخشَعَا فالنُّجُومُ لَمَّا رَأتهُ
قَطَّعَت أيدِيًا وَأدنَت خِمَارَا

فَهوَ نُورُ الإلهِ حَقًا تَجَلَّي
حِينَ قَالَ الكَليمُ “آنستُ نَارَا”


error: المحتوي محمي