توّج المصور الفوتوغرافي يوسف عبدالله المسعود بجائزة القطيف للإنجاز في حفل أقيم مساء أمس السبت 15 أبريل 2017 بقاعة الملك عبدالله بالقديح، عبر تقديمه لمشروع تصوير أطلق عليه اسم “ملهمون”.
ويحتوي مشروع “ملهمون” على 12صورة لشخصيات مختلفة في مجالات متعددة تجدهم هنا في محافظة القطيف باحثاً عن سيرتهم ومحاولاً تقديمهم عبر تجربة فوتوغرافية تستدعي الوجه الإنساني والإبداعي عبرها.
وعرف المسعود “المهلمون” بقوله: ” الأشخاص الملهِمون هم الذين يملكون القدرة على التأثير في الناس ودفعهم لرغبة المحاكاة وربما تجاوزهم في القدرات والملكات، وهم الذين يقدحون الأفكار والحماسة في الناس، حتى يعاودوا التفكير في أنفسهم، وفي تطلعاتهم”
وأضاف وقد فتح للقارئ نافذة للتأمل:”هنالك في كل مجال أشخاص قادرون على تغيير حياة الناس، أو نمط تفكيرهم، أو طرق تواصلهم، أو أشكال تعبيرهم من خلال الأدوات الإبداعية المتاحة، فهذا النمط من الأشخاص يمارس التحريض والاكتشاف ومن ثم يساهم في صناعة التغيير في واقع الناس”.
وواصل مبيناً بعض تفاصيلهم: ” قد يكون الشخص الملهم خطيبا مفوهاً، يمرر الأفكار بسلاسة، وبكثير من القدرة على الإقناع، أو قائداً في مؤسسة تنمو باضطراد، أو رجل أعمال كافح طويلاً لبناء صرح اقتصادي كبير، وقد يكون مبدعاً في مجال فني، يبتكر طريقة مختلفة في التعبير، أو يستمد فكرة جديدة في مجاله الفني، وقد يكون أديبًا، كشاعر يعيد هندسة اللغة، أو روائياً يغامر في بنائه السردي، أو مسرحياً يسرد موضوعات جديدة، فتترك كل هذه الأعمال آثارها في جيل، أو جماعة، أو بلد ما”.
ووصل إلى نتيجة :” الملهم هو بمثابة علامة فارقة في مجال اختصاصه، وقصة ناجحة قابلة للسرد، وقوة محرضة للآخرين على الاحتذاء، أي أنه بالضرورة كائن يتجاوز ذاته بنحو فعال، ليضيف للآخرين، في داخل محيطه القريب وخارجه، فيتذكره الناس باعتباره إضافة إيجابية في حياتهم”.
وقد عبر عن فكرة المشروع :”هذا المشروع يبحث في سيرة هؤلاء الملهمين في محافظة القطيف، ويحاول تقديهم عبر تجربة فوتوغرافية تستدعي الوجه الإنساني والإبداعي في سيرتهم، تجربة تراهن على قدرة الصورة في تمثل هذه الروح الإلهامية وتقديمها في قالب فني.”
وعن أكثر الأشخاص إلهاماً يحكي باختصار:”عندما التقيت بأحد الملهمين في مجال التقنية (كفيف) دخل علىّ القاعة وبيده كاميرته”.
وقد ألهمه الفوز بجائزة القطيف للانجاز من لجنة تحكيم ذات خبرة عالية حافزاً قوياً لمواصلة مشروعه.