الصفواني والقحطاني والدولة.. ثلاثة جمعتهم «ثلاث».. الإنسانية والتطوع ومنصة التكريم

جمع «التطوع» كمسار إنساني عددًا من أبرز المتطوعين بمنطقة القطيف على منصة واحدة، كما جمعهم على هدف واحد؛ هو العطاء الإنساني غير المشروط.

وردة الصفواني، إحدى سنابل التطوع التي التقتها «القطيف اليوم»، وأوضحت أنها بدأت مسيرة التطوع في العام 2004م، بالعمل كأحد مؤسسي مهرجان الصفا للأعراس القسم النسائي في الصندوق الخيري، بعدها رشحت للدخول في اللجنة الثقافية ضمن برنامج التأهيل المقبلات على الزواج، وتبعها دخولها كمؤسسة في مسابقة سيدة جمال الأخلاق مع انطلاقها ولمدة 6 سنوات، ضمن لجنتي التحكيم والتقنية، وتزامن مع ذلك تأسيس مشروع جائزة القطيف للإنجاز، حيث خاضت مرحلة التأسيس حتى الآن، مشيرةً إلى مشاركتها السابقة في مهرجان الدوخلة في معرض زيان القرآني لعدة نسخ، وعضويتها في لجنة تراحم ولجنة تكافل الاجتماعي بجمعية الصفا الخيرية.

عضويات
وجمعت “الصفواني” مع تخصصها وعملها في البصريات؛ الانضمام في عضوية عدة جهات متخصصة، ومنها نادي ولجنة البصريات، ولجنة صحة العين ومكافحة العمى، واللجنة الصحية بصندوق الزواج الخيري، التي بدورها أقامت عدة فعاليات صحية منها؛ الكشف المبكر للأطفال قبل المدرسة، وفعالية جفاف العين عند الكبار، وآخرها فعالية الكشف المبكر عن الحول وعيوب الأبصار، بالإضافة إلى كتابة بعض المقالات الصحية في الصحف.

الكشافة
أما بداية استشاري الجراحة العامة للدكتور قاسم الدولة في العمل التطوعي، فكانت عام 1976م، من مدرسة الابتدائية بسنابس ضمن الكشافة المدرسية، والمعسكرات الصيفية على مستوى المملكة، حيث وجد فيها فرصة لممارسة الرياضة والأشغال اليدوية، وتقديم المساندة، في المجال الديني والاجتماعي والتعليمي.

وأشار “الدولة” إلى دوره الكشفي في خدمة ضيوف الرحمن لمدة أربع سنوات بين عام 1397 إلى 1400، في مكة والمشاعر المقدسة، لافتًا إلى أن الكشافة أوجدت له علاقات خاصة استمرت مع الزمن.

ورغم ابتعاده عن هذه الأجواء مع سفره لدراسة الطب في النمسا لمدة 8 سنوات، إلا أنه بعد سنوات من رجوعه عاد ليلتحق بالمتطوعين في اللجنة الصحية بمهرجان الدوخلة لمدة الثلاث سنوات الأولى.

ونوه إلى أنه رغم انشغاله الوظيفي والعائلي والاجتماعي، إلا أنه لم يتوقف عن الحضور في المحافل الاجتماعية، وعلى رأسها لقاء الجمعة بديوانية سنابس التابع للجنة التنمية الاجتماعية بسنابس، عبر إدارة الحوارات واختيار المتحدثين عند الحاجة له.

قطرة دم
وكانت ثالث الشخصيات في حفل التكريم الذي استضافه مستشفى القطيف المركزي؛ إبراهيم محمد القحطاني، أكثر المتبرعين بالدم على مستوى المملكة، والذي كشف لـ «القطيف اليوم» عن السر في اتجاهه نحو تبرعه بالدم لمدة 25 سنة، بعد لقائه أبًا بصحبة ابنته يوم الجمعة في المسجد بمدينة رأس تنورة، عام 1995م، وفي الوقت الذي توقع الكل منه طلب المال إلا أن المفاجأة التي أبكت الجميع أنه طلب دمًا لعلاجها في مستشفى القطيف المركزي، فما كان من “القحطاني” إلا أن عاهده على التبرع بدمه لتكون له انطلاقة نحو العطاء منذ كان عمره 25 سنة.

واستمر في التبرع في مستشفى القطيف المركزي، وحصل منه على لقب أكثر متبرع بالدم في المملكة، بعد أن وصل عدد مرات التبرع إلى 102 مرة، كان آخرها 5 ديسمبر 2019م.

وأوضح أنه في البداية كان يتبرع دون أن يعلن عن هويته، حتى طلب منه الدكتور علي الشملان قبل 6 سنوات أن يكشف عما يقدمه من تبرع، مشيرًا إلى أنه كان يتبرع بدمه سنويًا، ثم كل 6 أشهر، وحاليًا كل شهرين.

ونقل “القحطاني” فكرته بأهمية التبرع إلى أبنائه، حيث تبرع عبد الهادي ومحمد 6 مرات، لكل منهما، وتوقفا حاليًا كونهما مبتعثين للدراسة في الخارج، على أمل العودة لإكمال مسيرة العطاء وإنقاذ حياة الناس.

رسل السلام
من جهته، اعتبر النائب المفوض والرائد في رواد كشافة رسل السلام بالمنطقة الشرقية عبد العزيز عبد الله الشعبان، أن استضافة مستشفى القطيف المركزي لاحتفالية اليوم العالمي للتطوع الأولى من نوعها داخل المستشفى، تحقق هدفًا من أهداف الحركة الكشفية ، ومنها زرع روح العطاء والبذل، وإبراز الحركة الكشفية مع تكريم الدكتور قاسم الدولة والاختصاصية وردة الصفواني.

وبين “الشعبان” أن الفعالية نظمت مع المستشفى بإشراف الرائد الكشفي سعيد تقي آل طلاق، بمشاركة 12 رائدًا كشفيًا، ورئيس رواد كشافة رسل السلام بالمنطقة الشرقية الرائد الكشفي عبد الله الربعان، شاكرًا إدارة مركزي القطيف، والدكتور رياض الموسى على التنظيم المشترك معهم.

بدوره، أكد المدير التنفيذي لمركزي القطيف الدكتور رياض الموسى، دأب القطاع الصحي بالقطيف، على المشاركة المجتمعية، خاصة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع في المستشفى وخارجه، حيث يمثله المراكز الصحية بقطاع القطيف بفعاليات كثيرة.

وثمن “الموسى” الدور المقدم من رواد كشافة رسل السلام بالمنطقة الشرقية، في تنظيم الفعالية داخل المستشفى، مع تعدد نشاطهم المجتمعي، لافتًا إلى تكريم المستشفى للمتبرع إبراهيم القحطاني وحصوله على لقب أكثر متبرع على مستوى المملكة، عرفانًا له بذلك، وتشجيعًا له وللجميع لإيجاد خطوات نحو العطاء لأبناء المجتمع بما فيه الخير للجميع.

يشار إلى أن الحفل الذي أقيم بمركزي القطيف الخميس ٨ ربيع الثاني ١٤٤١هـ، اشتمل على تفعيل عدة أركان تعريفية وتثقيفية وصحية؛ إذ كان من مستشفى القطيف المركزي؛ ركن كشف قياس السكر والضغط، وركن قسم الرعاية المنزلية، مع أركان مشاركة من مفوضية رواد كشافة رسل السلام وهي؛ الركن الكشفي، والبيئة ومكافحة التصحر، والكشافة خدمة الحجاج، وبرنامج التبرع بالدم وزيارات المرضى.

 

 


error: المحتوي محمي