عرض رئيس جماعة الخط العربي بالقطيف الخطاط علي السواري تجربته مع الخط العربي، التي امتدت لأكثر من عقدين، ملخصًا إياها في 9 لوحات خطية؛ جمعت خطي النسخ والثلث بنوعه المركب والمرسل، بصورة جمالية لفتت أنظار رواد منتدى الثلاثاء الثقافي بجزيرة تاروت.
وجاء المعرض الخاص خلال جلستين متتاليتين، تختتممساء الثلاثاء 3 ديسمبر 2019م، وتعكس مدى الحس الفني الذي يختزله السواري بين تقاسيم الحروف والكلمات، وكتل لوحاته الخطية، وتترجم تجربته الغنية في فن الخط، ومن ثم قادته إلى الحصول على الإجازة الخطية من الخطاط التركي داؤود بكتاش.
تحدث السواري عن تجربته الخطية التي بدأ مسيرتها منذ عام 1415 مع الخطاط نافع تحيفا واستمر تلميذًا له لمدة 15 سنة، ثم سافر تركيا ودرس 10 سنوات على يد الخطاط التركي داؤود بكتاش، وخلال 15 – 17 سفرةً، بين الذهاب والإياب من تركيا إلى السعودية، انتهت بالحصول على الإجازة من الخطاط بكتاش.
الإجازة
وأوضح أن “الإجازة” في الخط العربي، شهادة يُمنح بها الخطاط لقب “الأستاذ الكبير في الخط”، منوها بأن فائدتها امتداد بالسلسلة الفنية مع الخطاطين الكبار، الذين سطروا التاريخ في الخط العربي، على اعتبار أن داؤود بكتاش يمتد من حسن شلبي الذي ينتمي إلى حامد الآمدي الذي يمتد من سامي أفندي، وهنا هو امتداد إلى الخطاط بكتاش.
وأشار إلى البُعد الفني الذي تركه هؤلاء الخطاطون، في حين أن من يدخل هذا المجال لا تخفى عليه هذه الأسماء، وهو الآن ينتمي إلى هذه السلسلة، كونه حصل على الإجازة في عام 1438هـ، مع فخره بها، والتي منحته الأول على مستوى المنطقة والمملكة، وبين قلائل حصلوا عليها من داؤود بكتاش.
جماعة الخط
ونوه السواري إلى دور الإجازة في منح فرصة التدريس للخط، والتميز بين الآخرين، مع فتح آفاق كبيرة جدا في عالم الخط العربي، مع ما يشهده الخط العربي من تجهيل في المنطقة.
وتطرق إلى الدور الذي تبنته جماعة الخط العربي التي يرأسها في التعريف بالخط العربي عبر تنظيم المعارض، وآخرها همس القلم في شهر أغسطس الماضي 2019م، بالإضافة إلى ورش العمل، واللقاءات التي ترافقها نشاطات واسعة في مساء الأربعاء من كل أسبوع، والتعريف بأحد الخطاطين وأساليبه الخطية.
وختامًا وجّه السواري شكره إلى إدارة منتدى الثلاثاء على احتضان المعرض، والإشارة إلى البُعد الفني لعلم الخط في محافظة القطيف.