أقوال أهالي تاروت في مسجد الخضر (7/7)  

لقد أعيد بناء مسجد الخضر عام 1956م الموافق 1376 هجرية على نفقة المرحوم عبد الله التيتون، القطيفي المولد والمقيم في دولة الكويت كما ذكرنا في مقالة سابقة.

وكان تصميمه على الطريقة المحلية في البناء “الخشب العربي” بعد أن كان بالطريقة المقببة، وهذا من المعلومات المؤكدة حسب الكثير من الأخبار وما قبل التاريخ أعلاه.

كما أنه لا توجد معلومات عن إذا ما كانت تقام صلاة الجماعة في المسجد أو لا ما قبل هذا التاريخ، ولكن من المؤكد هو أن أول صلاة جماعة أقيمت كانت في العام 1376 هجرية، يوم افتتاح المسجد بعد تجديده وبإمامة الحجة الشيخ/ فرج العمران، رحمةُ الله عليه.

لا توجد لدينا معلومات إن كان الشيخ العمران جلس في تاروت لعدة أيام للصلاة في مسجد الخضر لأكثر من فريضة أو أكثر من يوم، ولكن من المعلوم أن الشيخ العمران كان دائمًا يقيم لعدة أيام في كل مرة يزور فيها تاروت للتبليغ وصلاة الجماعة في ضيافة المرحوم علي بن إبراهيم التاروتي في قلعة تاروت، أو الملا عيسى رضي آل عباس في بلدة أرض الجبل، رحمهم الله جميعًا.

في ذلك اليوم، وهو يوم الافتتاح المبارك للمسجد، أهدي المسجد سجاد يدوي من أفخم السجاد العجمي كتب عليه “مسجد الخضر 1376″، وهذا دليل على أهمية المسجد ومكانته.

ثاني صلاة جماعة وحسب المصادر، كانت للمرحوم الحجة السيد/ صالح آل نصيف في حدود العام 1400 هجرية، وكانت كل ليلة أربعاء.

ثالث صلاة جماعة كانت للحجة الشيخ/ فؤاد الخيري في العام 1403 هجرية، وكانت كل ليلة أربعاء وسبت واستمر إلى العام الذي بدأت فيه توسعة وتجديد مسجد العبس في الربيعية، وفيها تنازل عن الصلاة فيه بعد أن قرر الشيخ الحجة عبد الكريم الحبيل صلاة جميع الفرائض بمسجد الخضر، وذلك قبل التوسعة الكبرى للمسجد عام 2007 م.

وهذا يجرنا إلى أن رابع صلاة جماعة كانت للحجة الشيخ/ عبد الكريم آل حبيل في كل ليلة خميس وجمعة بأيامهما في حدود العام 1414 هجرية، وبعد هدم مسجد العباس للتوسعة الكائن بالربيعية أصبح يصلي جميع الفرائض في الخضر كما أسلفنا.

وبعد إكمال البناء الجديد لمسجد العباس، رجع الشيخ للصلاة في مسجد العباس، وبدأ مشروع هدم وإعادة إعمار مسجد الخضر من عام 2007 إلى 2019 م الموافق 18 ذي الحجة 1441 هجرية، والتي منها بدأ الشيخ الحبيل من جديد بصلاة جميع الفرائض جماعةً في مسجد الخضر وبحلته الجديدة.

صلاة الجماعة سنة مؤكدة، وقد حرص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أدائها بل ورغب صحابته ومن بعده بها لما لها من أجر وفضل عظيم.

نختم موضوعنا بهذين الحديثين عن النبي المختار “ص”: “صلاة الرجل في جماعة خير من صلاته في بيتة أربعين سنة”، وقال: “التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا وما فيها”.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


error: المحتوي محمي