وجهت المحاضرة حليمة السيد علي عددًا من الفتيات إلى تدوين كل الأفكار التي تخطر في بالهنّ كي لا تطير في الهواء مع الوقت لتُترجم في خدمة أهدافهنّ، مشيرة إلى أنه ليس بالضرورة لأن يكون الشخص ناجحًا أن يحقق ما يريده الآن.
وأكدت أن ما يتوقعه البعض مستحيلًا يصبح سهلًا متى ما آمن بتحقيقه.
جاء ذلك في ورشة العمل التي أقامتها “السيد علي” في مقر “دار الآلاء” للعلوم القرآنية التابعة لجمعية العوامية، والتي كانت بعنوان “بصمة حياة”.
وبدأت “السيد علي” الورشة بالتعرف على الفتيات بالسؤال عن أبرز صفتين يحببنها في أنفسهنّ، وقربت لهنّ معنى السعي للنجاح وكيف يتفاوت البعض في طلب النجاح الذي قد يكون بعيدًا ومحاطًا بالأسوار، فالبعض ينتظره دون حراك والبعض يسعى في طلبه.
وأوضحت كيف يتعرف الشخص على قدراته ومواهبه، وذلك من خلال الأهل والأصدقاء والتجارب، أو مواقف تم الشعور فيها بالإنجاز والمتعة.
وعرضت نموذج “مرسيدس” الذي يقوم على البدء بفكرة ويطوع لأجلها الشعور والسلوك لتحقيقها.
وبينت “السيد علي” طرقًا ليكون الشخص في طريق الإنجاز، مثل الجلوس صامتًا لمدة عشر دقائق يوميًا، وممارسة المشي يوميًا، والعيش بثلاثة أشياء وهي الطاقة والتفاؤل والعاطفة، وقضاء بعض الوقت مع أشخاص تجاوزوا الـ70 عامًا وآخرين أعمارهم أقل من الـ6 أعوام.
وقالت إنه يجب اتباع ثقافة الشكر في كل شيء، لأنه حتى المعوقات تكون سببًا للإنجاز والنجاح، مؤكدة أن المسؤول الوحيد عن سعادة الشخص وإنجازه هو الشخص نفسه.
وتخللت الورشة العديد من التمارين والمناقشات وعرض المقاطع التعليمية التي استهدفت تحفيز الفتيات على رسم صورة لطموحهن بالتخصص المستقبلي، وأهم المهارات التي يمتلكنها لتوظيفها فيها، ومساعدتهن على الثقة بأنفسهن بعيدًا عن كل المعوقات.
