في سنابس.. رجل دين: على الزوج القيام بالأعمال المنزلية عن طيب خاطر

تصدرت أساليب الحوار الزوجي الناجح، وتنمية الحب بين الزوجين محاور نقاش مدير مركز البيت السعيد للتدريب الاجتماعي بصفوى الشيخ صالح آل إبراهيم مع 40 شخصًا من حضور محاضرة “العلاقة الزوجية علاقة مقدسة” والمنظمة من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2019م.

واستهلت بالترحيب من المحاور سعيد الحداد للجميع والضيف، مع التعريف به للحضور، بسرد سيرته الذاتية وإنجازاته في المجال الأسري.

وكشف آل إبراهيم واقع الحوار في الحياة الزوجية – من خلال المشاكل التي تردهم للبيت السعيد وتطلب استشارات لحلها – بأنه غائب بين الزوجين وسط مطالبتهما به، مع ممارسة الحوار بصورة سلبية، تخلو من مهاراته وآدابه؛ مما يحوله إلى مشكلة.

وأكد على أهمية إيجاد الحوار الزوجي الهادف كونه عاملًا مؤثرًا في طبيعة أي علاقة زوجية، وهو ما يُشعر كليهما بعمق هذه العلاقة، كما أنه مفتاح للتعرف، وفهم ومبادلة العواطف فيما بينهما، إذا رغبا في بناء علاقة متينة تستمر مع الزمن.

وأشار إلى قيامه قبل خمس سنوات بعملية تصنيفية للمشاكل الزوجية لفترة الخطوبة وبعد الزواج؛ وجدت بأن غياب الحوار من أبرز المشاكل شيوعًا، ويحتل المرتبة الثالثة، كما ناقش مع الحضور أثر غياب الحوار الإيجابي على استقرار الحياة الزوجية وسعادتها.

ودعا إلى تعلم مهارات الحوار الزوجي الناجح، والتي تبنى على المتحدث والمستمع، بدأها بمهارات المحادثة ومنها؛ حسن اختيار الموضوع، والأسلوب، وكذلك المكان والزمان المناسبين، والحديث بلغة واضحة ومفهومة، واعتدال الصوت، وتحديد الهدف من وراء الحوار.

في المقابل تحدث عن مهارات الاستماع إذ جاء منها؛ تركيز الانتباه على ما يقوله المتحدث، والنظر إلى وجه المتحدث مباشرة، وعدم المقاطعة، وإعطاء المتحدث الفرصة ليقول ما عنده، والاهتمام بلغة الجسد، وتجنب الإجابة قبل أن تسمع وتفهم.

وانتقل في حديثه إلى المحور الآخر عن “وسائل تنمية الحب بين الزوجين” متطرقًا إلى ما أكدته بعض الدراسات في علم النفس عن حاجة الإنسان إلى الحب كأحد الحاجات الأساسية، والتي تؤثر على تكون شخصيته، وتشعره بالاطمئنان والسعادة، والعكس صحيح عند غيابه يكون سببًا في إحداث اضطراب نفسي يفقده الأمان والحب مع الآخرين.

وشدد على أهمية إظهار الحب بين الزوجين، والتعبير عنه بصورة تعزز العلاقة فيما بينهما، وإشباع الحاجة للحب؛ حتى لا يخبو مع الزمن؛ مما يترتب عليه البحث عنه خارج العلاقة الزوجية، قد تصل إلى الخيانة الزوجية.

أوصى بالزيادة المستمرة لمنسوب الحب بين الزوجين، بإظهاره، وتعلم ومعرفة مهارات تزيد من هذه المحبة، مفصلًا لذلك عدة وسائل تنمي الحب بين الزوجين ومنها: إغداق على شريك الحياة كلمات العرفان والثناء والإعجاب والفخر به أمام الجميع، وتبادل التحية الحارة عند اللقاء، وتقبل بعضهما، والابتسامة، والدعاء له بالتوفيق.

وطالب المساعدة والمشاركة بين الزوجين للأعمال المنزلية، والقيام بها عن طيب خاطر فيما بينهما، مع وعي الزوجة للنظر إلى وظيفة ربة منزل على أنها نوع من التكليف المقدس، وذلك لانعكاس أثرها على كيان الأسرة، وجميع أفراده، ووظيفتها تعتبر من الوظائف التشريفية للمرأة.

وختمت المحاضرة بالشكر والتكريم من إدارة لجنة تنمية سنابس إلى فضيلة الشيخ آل إبراهيم على ما قدم من معلومات تعزز استقرار الحياة الزوجية، وشراع أمان لمواجهة المشاكل التي تتعرض لها.


error: المحتوي محمي