
من أجل إحداث الجودة النوعية في المخرجات التعليمية، ونشر ثقافة الابتكار، والمساهمة في تحقيق رؤية 2030 والتطوير المستمر، شهدت أحد المجمعات التعليمية بسيهات أول صراف آلي لتدعيم السلوكيات الإيجابية لدى الطلبة بشكل عام، وللطلبة المتفوقين والموهوبين وصعوبات التعلم.
وأوضح علوي المسجن معلم صعوبات التعلم، والمشرف التنفيذي للمشروع لـ «القطيف اليوم» أن فكرة الصراف الآلي المعزز والمحفز لأداء الطلبة بداخل المدرسة عبارة عن جهاز يقوم بصرف مجموع النقاط التي يحصل عليها الطلبة؛ من خلال بطاقة الصراف الخاصة بكل طالب إلى مكافآت مادية أو معنوية، يستطيع الطالب الحصول عليها بنفسه؛ من خلال الخدمة الذاتية بالصراف الآلي، والخيارات المتوفرة حسب رصيده من النقاط التي يحصل عليها من خلال المعلمين، والمرتبطة إلكترونيًّا بالتطبيق الإلكتروني الخاص به، كما عبر المعلم ماجد الساخن المصمم الهندسي لشكل الصراف عن سعادته في إنتاج هذه الفكرة، وأنها نالت استحسان الجميع، مقدمًا شكره وتقديره لقائد المدرسة على دعمه للمشروع.
تحفيز الموهوبين
وأشار معلم الموهوبين حسين آل مهنا بأن هذه الفكرة من نواتج التعلم المهمة والرئيسة لبرنامج رعاية الموهوبين بالمدرسة؛ من خلال دوره المهم في نشر ثقافة الابتكار والابداع لدى الطلبة، والمعلمين، والمحيط المدرسي، منوهًا للدور المميز لمعلم صعوبات التعلم، والمعلم الساخن في فريق الموهبة المدرسي.
وذكر رائد النشاط محمد عسيري بأن هذه الفكرة ستساهم في تدعيم النشاط المدرسي بشكل فعال؛ من خلال سعي الطالب بالحصول على المزيد من النقاط في رصيده وحسابه، شاكرًا ومقدرًا جهود فريق العمل المدرسي الذي ساهم في إنتاج هذه الفكرة المميزة إدارةً ومعلمين.
أهداف تعليمية
ومن جهته أشار سعيد الشمراني قائد مدرسة السلام الابتدائية أن هذا الجهاز يحقق العديد من الأهداف التعليمية، ومن أبرزها المساهمة بشكل رئيس في ترشيد استهلاك الميزانية التشغيلية للأنشطة، وتحفيز الطلبة ومكافأتهم، وتعويدهم على استخدام التقنية الحديثة المحاكية للواقع؛ تحقيقًا لمفهوم المدرسة المتعلمة.
وتقدم قائد المدرسة بالشكر لمدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الشلعان؛ لتدشينه الجهاز، الذي وافق الخميس 10 ربيع الأول 1441هـ، ونوّه بأن إدارة المدرسة تعمل جاهدة لتطوير العمليات التعليمية بداخلها، منوهًا بدور إدارة مكتب التعليم بمحافظة القطيف، وعلى رأسها مدير المكتب عبد الكريم العليط، والمساعد للشؤون التعليمية علي الشهري، والمساعد للشؤون المدرسية عبد الله القرني – على دعمهم غير المحدود لإدارة المدرسة، وتبني أفكارها الإبداعية، ودعمها لتحقيق التميز والإنجاز العلمي.
وثمّن المرشدان الطلابيان: أحمد الخليفة، وعبدالفتاح الرميح هذه الفكرة التي ستساهم بشكل مميز وفاعل في تدعيم السلوكيات الإيجابية لدى الطلبة، وتعززها، كما أنها ستحفز المتفوقين على بذل المزيد من الجهود في عملية التحصيل العلمي، ورفع مستويات التنافس بينهم.