
هل يميل طفلك رأسه عند التركيز؟ هل يستطيع التركيز على جسم محدد؟ هل يستطيع أن يتابع الأجسام المتحركة؟ هل يفقد طفلك عينيه بوجود الأضواء؟ هل تلاحظ بياضًا، أو ازرقاقًا، أو عتامة، على كلتا أو إحدى القرنيتين؟ هل تلاحظ مثلًا عدم التشابه بين العينين؟ وهل تلاحظ أن طفلك كثير السقوط؟ وهل يغلق إحدى العينين دون الأخرى تحت أشعة الشمس؟
تساؤلات كثيرة من خلالها يمكنك أن تتعرف على علامات الإنذار بأن طفلك يعاني من الحول أو عيوب الإبصار، وتلك التساؤلات أجابت عنها حملة الكشف المبكر عن الحول وعيوب الإبصار، التي نظمتها اللجنة الصحية بصندوق الزواج الخيري – القسم النسائي التابع لجمعية الصفا، بالتعاون مع مستشفى صفوى، يومي الجمعة والسبت 8 – 9 نوفمبر 2019، مستهدفةً الأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات.
إحصائية
وكشفت الحملة التي استقطبت 100 طفل، عن إصابة 40 % منهم بمشاكل بصرية، فيما أوضح القائمون على الحملة أن العام الماضي تم اكتشاف 60 % من تلك المشاكل عند زوار الفعالية الذين فاق عددهم 200 طفل.
مشكلة بصرية
وحول الفعالية، ذكرت اختصاصية البصريات ومسؤولة اللجنة الصحية النسائية بصندوق الزواج الخيري بصفوى وردة الصفواني أن الفحص المبكر هو الطريقة المثلى للكشف عن وجود أي مشكلة بصرية، وأن معظم مشاكل الإبصار لا يمكن اكتشاف وجودها إلا بفحص من قبل دكتور البصريات، مشيرةً أن طول وقصر النظر، والإستجماتزم، والحول، كلها مشاكل يمكن التغلب عليها، وتفادي عواقبها إن تم تشخيصها، وعلاجها في مرحلة مبكرة.
4 – 6 سنوات
وبيّنت الصفواني في حديثها لـ «القطيف اليوم» أن سبب تحديد عمر الطفل للكشف عن الحول وعيوب الإبصار يكون من عمر 4 – 6 سنوات، لأن ما قبل هذه المرحلة يحتاج إلى فحوصات وإجراءات مختلفة، والتجاوب للعلاج غير سريع، مثل المرحلة المحددة، حيث يكون التجاوب أسرع، وهم بمرحلة ما قبل المدرسة؛ حتى لا تؤثر على تحصيلهم المدرسي مستقبلًا، إضافة أن قوة الإبصار وفحص العين أكثر سلاسة.
الإستجماتزم
وعرفت الإستجماتزم بأنه تغير في طبقة من طبقات العين، حيث تتخذ عينا الإنسان الطبيعي الشكل الكروي، ولذلك في الظروف الطبيعية عندما يدخل النور العين فإنه ينعكس بالتساوي، لخلق مجال رؤية واضح للشيء المراد إبصاره، بينما في حالة الإستجماتزم عندما يدخل النور العين ينعكس في اتجاه واحد أكثر من الآخر، مُتيحًا لجزء معين من الشيء المراد إبصاره أن يظهر بوضوح على حساب الجزء الآخر.
الحول الخفي
وتابعت الصفواني، يتم فحص عضلات العين، ومحور العين، وقوة الإبصار، والحول الخفي، وعندما يُكتشف أي اعتلال، ويتم شرح المشكلة للأهل، ثم تتم الوصاية بتحويله إلى أحد مستشفيات المنطقة للعلاج والمتابعة.
36 كادرًا للتوعية
وسعيًا لتوعية الأمهات، واكتشاف حالات عيوب الإبصار، شارك في الحملة 6 اختصاصيي بصريات، ومنهم وردة الصفواني، وإبتسامة الأحمد، وصالح الجارودي، وفاطمة العبد الهادي، ونادية المرهون، و30 متطوعة.
صدقوا أطفالكم
دعت الصفواني الأهالي إلى تصديق شكوى أطفالهم، وعدم إهمال هذه المشكلة، مؤكدةَ أن التاريخ العائلي له دور كبير في ترجيح حالات ضعف البصر، مشيرةً أنهم يتطلعون لإقامة هذه الفعالية مرتين سنويًّا، والوصول إلى الروضات والمدارس؛ حتى يصبح المجتمع خاليًا من عيوب الإبصار.
حضور
الجدير بالذكر أن افتتاح الفعالية شهد حضور الشيخ حسن الخويلدي، ومدير جمعية الصفا الأهلية علي العالي، ورئيس صندوق الزواج الخيري القسم النسائي عبدالله المحسن، وشخصيات اجتماعية أخرى، وعضوات اللجنة المنظمة: إبتسامة الأحمد، ووردة الصفواني، وإبتهاج الصادق، وسلوى الصفواني، وفتحية غلاب.