
تعددت طرق تحديد أنماط الشخصية وأساليب التفكير، إلا أن العلم الحديث يتخذ مقياس«هيرمان»، ذلك العالم الفيزيائي العبقري، كنموذج لتحديد أنماط التفكير، وهو ببساطة اختبار يعتمد في الأساس على نظرية بوصلة التفكير، وتحليل الشخصية، والوصول بشكل دقيق إلى طريقة تفكير الإنسان، وأهميته لا ترجع إلى دقته فحسب، إنما أيضًا لتطبيقه على الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وعلى مدار ثلاثة أيام من7 إلى 9 ربيع الأول 1441هـ وبواقع 12 ساعة تدريبية، قدم رئيس شعبة العلوم بتعليم القطيف عبد الله بن محمد البيشي، برنامجًا تدريبيًّا استهدف 25 معلمًا في مقر مدرسة الخطيب البغدادي الثانوية بالقطيف، بتنظيم من مكتب التعليم بمحافظة القطيف ممثلة في إدارة التدريب والابتعاث، بعنوان “بوصلة التفكير مقياس هيرمان”.
وتحدث عن أهمية مقياس هيرمان، وكيفية استخدامه، وتحليل مقياس هيرمان بعد التطبيق، والاستفادة من المقياس في البيئة الصفية، وأنماط شخصيات المتعلمين، والنموذج الرباعي للتفكير ( العقلانية، المتأكدة، العاطفية، والتجريبية )، وتصنيف الشخصيات حسب الهيمنة الدماغية للتفكير، وكيفية التعامل مع الآخرين بما يناسب طريقة تفكيرهم، وتخلل المحاضرة نماذج تطبيقية وتمارين عملية للمهارات المكتسبة.
وأكد البيشي أن البرنامج يهدف إلى تدريب وتطوير أداء المعلمين، وتزويدهم بالمهارات الأساسية للتفكير، وتدريب المعلمين على مقياس هيرمان لكشف الشخصيات، وتمييز الفروق الفردية بين الطلاب بأسلوب عملي ومهني.
وفي ختام البرنامج التدريبي سلّم المدرب المشاركين شهادات حضور إتمام الدورة، مثنيًا على جهود الجميع، وتفاعلهم مع البرنامج التدريبي.