
أوضح الباحث عبد الخالق الجنبي أن قلعة تاروت أصبحت أيقونة لكثرة التركيز عليها فوتوغرافيًا، وتحظى باهتمام بالغ لدى الكثير حديثًا رغم كونها أحدث معلم أثري في تاريخ الآثار بجزية تاروت مقارنة بالتل الذي بنيت عليه الذي يحتوي على تاريخ جزيرة تاروت بأكمله.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في ديوانية سنابس، التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، يوم الجمعة ١١ ربيع أول ١٤٤١هـ، تحت عنوان “آثار دلمون في جزيرة تاروت”، والتي تطرق فيها إلى الآثار الخزفية، وآثار الحجر الصابوني، والآثار الإثنية في الجزيرة.
وبدأ “الجنبي” المحاضرة بعرض أشهر الصور الفوتوغرافية والخرائط القديمة للجزيرة، وأشهر أقوال كبار علماء الآثار حولها ومكانتها التاريخية، واستعرض صورًا لحجارة أثرية مهذبة في التل الأثري تدل على وجود بناء أثري قديم جدًا، لافتًا إلى أن هذه الحجارة والآثار كانت محل اهتمام كبير للبعثة الدنماركية التي زارت المنطقة، ورئيسها جيفري بيبي، والذي مات متحسرًا لعدم تمكنه من البحث والتنقيب في التل، حيث لم يسمح للبعثة بالحفر أسفلها لاستكشافها، لعدة أسباب، بينها عين النساء التي ساهم وجودها في منع البعثة من العمل في المنطقة لاستكشاف كنوزها.
وتطرق “الجنبي” لمقولة لرئيس البعثة في كتابة البحث عن دلمون، والذي تمنى لو كان لديه من المال ما يمكنه من شراء جزيرة تاروت وإفراغها من السكان ليتمكن من البحث فيها بأكملها لاكتشاف كنوزها وآثارها، ولرأيه العلمي حول المقتنيات التي تم اكتشافها في الجزيرة، والتي قال عنها إنها لا تضاهى مجموعة تاروت من آثار الحجر الصابوني بحجمها وغناها وتنوع الزخرفة في أي مكان بالشرق الأدنى فيما عدا استثناء محتمل في كرمان ببلاد فارس، وهذا الموقع يحتمل فقط أنه يضاهي تاروت من حيث القدم والأهمية.
كما تطرق لآثار دلمون الخزفية والمرمرية في جزيرة تاروت، مبينًا وجود بعض هذه الآثار في المتحف الإقليمي في الرياض وهي في المخازن، وبعضها تم إخراجه، بينها جرة تستخدم لتخزين الدبس، وكذلك جرة لشرب الماء من الألفية الثالثة قبل الميلاد، وعرض صورًا لمجموعة من الأواني الخزفية والأدوات المصنوعة من الفخار المزجج.
فيديو 1:
فيديو 2 مداخلات:
صور: