تستقبل الزوار بغير موعد، وبدون أخذ اسم، أو رقم الملف، والسجل مدني، فقط سؤالها عن: العمر، والحالة الاجتماعية، وممَ يخاف؟ وماذا يعرف عن مرض الإيدز؟
كان هذا حديث مشرفة عيادة 34 “المشورة للفحص الطوعي للإيدز” الممرضة إبتسام الربيع في مستشفى القطيف المركزي، والتي افتتحت يوم الإثنين من هذا الأسبوع؛ لتقديم الفحص الطوعي الفوري، والتثقيف عن مرض الإيدز بسرية تامة للراغبين من كلا الجنسين.
وحملت العيادة شعار “معًا نحو أجيال بدون إيدز”، استهدفت مراجعي ومراجعات العيادات الخارجية، ومنسوبي ومنسوبات المستشفى، خضع في الأسبوع الأول على مدى يومين 34 شخصًا للفحص من بين عدد الزوار لها، أظهرت نتائجهم سلبيةَ إصابتهم بمرض الإيدز.
من جانبها تحدثت مشرفة العيادة الممرضة إبتسام الربيع لـ«القطيف اليوم» عن عمل العيادة في التثقيف، والفحص الطوعي الفوري لمرض الإيدز؛ بهدف الوقاية منه واكتشافه بصورة مبكرة، وكذلك التوعية بطرق انتقاله بين البشر عبر الدم، وبالإبر، ونقل الأعضاء، والجروح المكشوفة، أو الإفرازات الجنسية مع المصابين.
وأوضحت بأن العيادة تعمل على مدى يومين في الأسبوع هما: يوم الإثنين الفترة الصباحية، والأربعاء الفترة بعد الظهر، وتكون بأخذ مسحة فموية من اللعاب، بعد سؤاله عدة أسئلة متعلقة به، منوهةً في حال ظهور النتيجة موجبة يكون له الخيار في الذهاب إلى منزله بعد تثقيفه، وإذا رجع للمستشفى – وهذا أمر متوقع – وطلب العلاج، يُعمل له فحص جديد، ويرسل إلى مركز مكافحة الأمراض بالدمام، ومنه يبدأ العلاج، وبإشراف طبي متخصص.
ودعت إلى ضرورة الفحص المبكر؛ وذلك لطول مدة حضانة المرض في الجسم التي تصل ما بين ثلاثة أسابيع إلى 15 سنة، وهنا على المستشفى إرشاد المرض بأخذ الفحوصات الخاصة به مع عائلته وبسرية تامة، وتعريفه بالمرحلة التي وصل لها الفيروس في جسمه، والعمل على تقديم علاج يبطّئ من عملية انتشاره في الجسم، ويجعله خاملًا؛ حتى يتمكن من التعايش معه بصورة طبيعية، بل يمكنه الزواج والإنجاب.
وأشارت الربيع بأن افتتاح العيادة جاء ضمن حملة خاصة من وزارة الصحة؛ للتثقيف ضد مرض الإيدز، إذ بدأ من الأم الحامل، بإخضاعها إلى فحص إجباري، بهدف السعي إلى حماية الأجيال القادمة منه، ولما للأم من دور رئيس في حماية الأسرة والأبناء من قبل ولادتهم، وعندما تبدأ العلاج تمهد إلى سلامة الجنين بنسبة 100%، كونه مرضًا يمكن أن ينتقل عن طريق الحمل والولادة والرضاعة.