شهدت منطقة أم الساهك، يوم الأربعاء 9 ربيع الأول 1441هـ، الاحتفاء بـ 30 مسنًا ومسنةً في أجواء استحضرت عبق الماضي وما يحمل من شيلات إنشادية وحرف يدوية وأكلات شعبية، مع تعريفهم وتثقيفهم بحقوقهم الصحية والنفسية والاجتماعية في المجتمع، وإرشادهم إلى كيفية الحصول على الدعم الجهات المعنية في المجتمع.
جاء ذلك في فعالية “يوم المسنين” المنظمة من لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بأم الساهك، بالتعاون مع مستشفى صفوى العام، وبرعاية وتدشين من رئيس مركز أم الساهك أحمد علي الغامدي، باستراحة شمروخ بمنطقة أم الساهك، وتستمر على مدى يومين متتاليين.
وشهدت الفعالية حضور عمدة أم الساهك وجمع من أعيان ووجهاء المنطقة، مع كبار السن، وزيارات مجموعات من طلاب مدارس صفوى وأم الساهك والقرى التابعة لها، لمرحلتي المتوسطة والثانوية، حيث بلغ عدد زوار الفعالية ما يقرب من 850 شخصًا من كلا الجنسين في يومها الأول.
وشملت الفعاليات برنامجًا افتتاحيًا استهل بالسلام الملكي من الجميع، بعده تلاوة قرآنية من القارئ معاذ الرويشد، تلتها كلمة من رئيس لجنة تنمية أم الساهك مبارك الحربي، أكد فيها الدور الاجتماعي الذي تعززه لجنة التنمية للمسنين، والدعوة لرعايتهم من أفراد والجهات الاجتماعية في المجتمع، معرفًا باللجنة والأهداف المناطة لها، مع تقديم الشكر إلى جميع المنظمين والمشاركين في الفعالية.
من جانبه، أكد المدير الطبي لمستشفى رأس تنورة وصفوى والمراكز التابعة لها حمد العميري، في كلمته نيابة عن المدير العام لمستشفى صفوى صالح سعد الدوسري، أهمية رعاية المسنين وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الصحية من المستشفى والمراكز الصحية، مثمنًا دور المشاركين والمنظمين للحفل، وما تلقيه هذه الفعالية من ضوء على تقدير هذه الفئة.
وشاركت فرقتان كشفيتان بأعمال التنظيم والاستقبال، مع تقديم ما بين الفقرات التي تخللت الحفل أولها؛ بقيادة المفوض الكشفي محمد الحباس لفرقة “مفوضية قطاع القطيف”، حيث قدموا صيحات كشفية وعروض أعمال ريادية للكشافة، و”الفريق التطوعي الكشفي” بقيادة الرائد الكشفي عوض القطان، بتنفيذ ورشة تعريفية بالعقد والربطات الكشفية.
وحضرت الطفولة ببراءتها بين القصيد والشيلات الشعبية الوطنية، وإلقاء الطفلة آمنة عبد الرحمن العليان قصيدة وطنية، كما قادت فاطمة وعائشة العواد شيلة وطنية بمصاحبة مجموعة من الأطفال، وتميزوا جميعًا بارتداء الزي الشعبي.
وتعددت أنشطة الفعالية بين تفعيل الأركان الصحية التثقيفية، وعرض وتنفيذ الأعمال في أركان للأسر المنتجة، والمحاضرات التوعوية من الاختصاصيين.
وركزت الأركان الصحية على التثقيف والتوعية والتعريف بالخدمات الصحية للمسنين، وكذلك تقديم بعض الخدمات الصحية الاستشارية وذلك عبر 10 أركان هي؛ الطب المنزلي، والأشعة، والعلاج الطبيعي، والصيدلية، والبصريات، والتغذية، والمختبر، والخدمات الاجتماعية، والأسنان، والدعم النفسي والضغط النفسي، بالإضافة إلى تقديم تطعيم الإنفلونزا الموسمية.
ونفذت الأسر المنتجة 8 أركان تنوعت بين؛ الخوصيات، والأكلات الشعبية والحناء، مع مشاركة أحد المسنين بركن “ديوانية حكايا مجد”، حيث قص بعضًا من أحداث الماضي والزمن القديم الذي عاش فيه.
وتستضيف الفعالية على مدى يومين اختصاصيًا في العلاج الطبيعي، حيث قدم محمد الشعلة يوم الأربعاء 9 ربيع الأول محاضرة عن “تحسين طرق المعيشة لصحة أفضل”، أما يوم الخميس 10 ربيع الأول 1441هـ، فسيتحدث علي المرزوق عن “الطب المنزلي والخدمات المساندة لطب المنزلي التي تخدم وترعى كبار السن”.
يشار إلى أن الفعالية تنفذ على فترتين خلال اليوم؛ الأولى صباحية من الساعة 8 صباحًا إلى 12 ظهرًا، والفترة الثانية من الساعة 5 إلى 8 مساءً.