مهما تكالَبتِ الجراحُ وأرعَدَتْ
لابدّ يوماً أن تكونَ سكونا
اصدَحْ وغرّدْ مقبلاً أو مدبراً
بلسِم جراحَك تُستطابُ سنينا
وتغاضَ عن حقدِ الحسودِ وظلمِهِ
إن الحسودَ يحارُ فيكَ ظُنونا
واسكبْ حنانكَ في الحياةِ قصيدةً
أحلى القصائدِ أن تكونَ حنونا
إنّي صفحتُ عن الحسود طهارةً
ما سرّني أني أراهُ سجينا
ووددتُ أني لو صفحتُ لغيرِهِ
فالصفحُ يسعدُ دائنًا ومدينا
إني لأسعدُ أن أكونَ رهينةً
وأبيعَ عُمري منقذاً مرهونا
الرّهنُ في يوم الورود مقدَّرٌ
هل حالُ قلبي أن يظلَّ رهينا ؟!
يارب لطفَكَ بالفؤادِ وضَعْفِهِ
يكفي فؤادي أن تكونَ معينا