أظهر عدد من البراعم براعتهم في أعمال فنية مميزة تناولت الفلك بأبعاده، منها المنظومة الشمسية ودورة حياة النجم بدءًا من السديم الشمسي إلى ولادة النجم، إلى أن يصبح نجمًا ضخمًا، وكذلك ظاهرتا الكسوف والخسوف، فيما جُسَّد عملٌ رحلةَ الإنسان إلى الفضاء الخارجي، ووصول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، أول رائد فضاء عربي، عام 1985هـ، وذلك ضمن معرض فلكي حمل عنوان “كل في فلك يسبحون”.
وتناول المعرض ركنًا لجمعية الفلك بالقطيف، عرضت فيه صور الفضاء الخارجي، وأدوات الرصد الفلكي، وصورًا فلكية للفضاء الخارجي؛ نجومًا، وكواكب، وأقمارًا، وأجهزة متنوعة للرصد، ومجسمات متعددة تمثل تجسيدًا لبيئة الفضاء، إضافة إلى مطبوعات من إصدار الجمعية.
وشاركت الهيئة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بعرض منطاد لقياس درجة الحرارة وسرعة الرياح، إضافة إلى شرح عبر جهاز العرض لطريقة تشكل السحب وأنواعها، والعلاقة بين الأرصاد الجوية في المملكة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وخُصِّص ركن للأشهر القمرية يشرح مراحل الهلال منذ ولادته إلى حين اكتماله قمرًا منيرًا عند منتصف الشهر، ليعود هلالًا بالتدريج، وتعرف الزائرون على طريقة الاستهلال وإثبات أول الشهر، مفرِّقين بين ولادته وبين ظهوره في الأفق بُعيد الغروب.
وجاء المعرض بتنظيم من مدرسة عطاء بن أبي رباح المتوسطة بالقطيف، يوم الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩م.
بدوره، أوضح سمير بن علي آل ربح، رائد النشاط في المدرسة، أن هذا المعرض يأتي ضمن أنشطة متعددة تستهدف تنمية مهارات الطلاب، وصقل مواهبهم، وفتح آفاق رحبة أمامهم؛ لينطلقوا في رحاب الحياة متسلحين بالعلم والمعرفة.
وفي نهاية الزيارة، شكر قائد المدرسة زكريا بن محمد آل عيسى، مدير مكتب التعليم بالقطيف، على الرعاية، معتبرًا حضوره دعمًا أساسًا لأبنائه الطلاب ودافعًا لهم نحو المزيد من العطاء.