قبل خمس سنوات، أخذ محمد حسن آل يحيا على عاتقه تدريب فريق الترجي، ليتأهل بعد ذلك لدورة تعليمية في معهد إعداد القادة بالمشاركة مع الاتحاد الهولندي لمنهجية إعداد المدربين للفئات العمرية الصغيرة في المنطقة الشرقية، فهو من المدربين القلائل الذين يؤمنون بأهمية التدريب الممنهج، فالموهبة والمران المعتاد لن يؤتيا ثمرًا مرجوًا.
وفي الأسبوع الماضي حصل “آل يحيا” على شهادة المنهجية الهولندية في تدريب الفئات السنية الصغيرة في كرة القدم.
وعند حصوله على الشهادة، قال ابن التوبي: “لنرتقي ببلدنا الحبيب في شتى المجالات، لابد من التعلم والتعليم، وعدم الوقوف، وتوسيع طموحنا”.
البداية من الترجي
بدأ “آل يحيا” مسيرته في التدريب مع أكاديمية الترجي عام 2014م، وكان قبل ذلك في أكاديمية الترجي 2014 -2015، ثم أكاديمية برشلونة بالترجي 2016، ثم مدرب ناشئين بنادي الترجي 2017، والآن مساعد مدرب بنادي الترجي، وحاصل على شهادة التطوير والتأهيل الفني والبدني، وشهادة من الاتحاد السعودي لكرة القدم D، وشهادة من الاتحاد السعودي لكرة القدم D+، وشهادة من Paris Saint-Germain لتدريب الفئات السنية، وشهادة من الاتحاد الآسيوي (AFC-C)، وشهادة Coerver لتدريب الفئات السنية، وشهادة KNVB لتدريب الفئات السنية.
الاتحاد الهولندي
يقول “آل يحيا” لـ«القطيف اليوم»: “مؤخرًا كانت لدينا دورة مقامة من معهد إعداد القادة مع مشاركة الاتحاد الهولندي لمنهجية إعداد المدربين للفئات السنية الصغيرة في المنطقة الشرقية”، مشيرًا إلى أن “الحصول على الشهادة الهولندية، يعني اكتساب معلومات وخبرة مَنْ هم أكبر مني، وأفضل في مجال تدريب الفئات السنية وخصوصًا بفلسفتها الهولندية، وهذا شيء جميل وجديد”.
ويرى أن هذه الدورات ستضيف كثيرًا للمدربين السعوديين، ويقول: “بهذه الدورات تكتسب خبرات من سبقوك، ومعرفة مدربين على مستوى المملكة، والجميع يعرف أن هولندا من الأوائل في تعليم وتطوير هذه الفئة، ولكي يكون المدربين السعوديين لهم شأن في المستقبل لابد من دراسة وتعلم كيفية تعليم هذه الفئة”.
منهجية التدريب
ورغم أن كثيرًا يعتقدون أن كرة القدم مجرد موهبة، لكن “آل يحيا” دائمًا على منهجية التعليم، مفسرًا هذه القناعة بأنه لابد أن تلتقي الموهبة مع التعليم، فإن لم يلتقيا لم يذهب أيهما بصاحبها مكان.
مواهب صغيرة
ولم يحدد “آل يحيا” هدفًا مغايرًا لتدريب الترجي بعد حصوله على الشهادة الهولندية، وأكد: “الآن أركز على تدريب الفئة السنية الصغيرة في نادي الترجي، ولكن طموحي ليس له سقف محدد بإذن الله”.
وذكر أن بعض المواهب تبدأ في سن صغيرة ولكن يتوقف بها المسير، متمنيًا أن تكون هناك خطة لتتبع المواهب، لأن في منطقتنا كثيرًا من المواهب، والأكاديميات أصبحت هي من تكتشف المواهب وتوردها للنوادي، ولكن بدون التعليم؛ والتطوير؛ واحتضان اللاعبين، يكون هناك خلل، ولكن القادم أجمل إن شاء الله.
مطلوب
ونوه بأن المطلوب من المدربين في هذه المرحلة، خاصة الذين حصلوا على الدورة التدريبية، بأن يعم كل منهم على التطوير من نفسه، ولا يستمر بنفس المنهجية والأسلوب والطريقة، وإلا إذا تكرر العمل سوف تحصل على نفس النتيجة.
أمنية من الاتحاد
وفي ختام لقائه مع «القطيف اليوم»، وجه كلمة للاتحاد السعودي قال فيها: “أتمنى من الاتحاد السعودي الاهتمام بحث الأندية على إعطاء الفرصة للمدرب السعودي والمساهمة في تطويره، وأيضًا أطالب الأندية الاهتمام بالفئات السنية بشكل أكبر لأنهم هم مستقبل الكرة السعودية.